يجب أن يكون المرء من أصحاب الجلد الغليظ لتصبح «معنوياته فى السماء» – كما قال أحد محاميه - بعد أن دمر بلدا بأسره نتيجة سياسته الفاسدة، وينبغى أن يكون الإنسان محروما من نعمة الإحساس ليقبل الاحتفال بعيد ميلاده مع مجموعة من أصحاب المصالح الذين ارتبطوا بعهده البائس.لا يعرف الواحد كيف يفسر ظاهرة الحفاوة برئيس حكم بلدا ثلاثين سنة، فجعله فى أسفل سافلين؟ إذ إن كل الشواهد تؤكد أن حصاد فترة حكمه البغيضة كان بالغ المرارة، من أول الفساد الذى «وصل للركب» بتعبير رئيس ديوانه نفسه، حتى التعذيب فى أقسام الشرطة والسجون وإغلاق الصحف. ...

أكثر...