كثير من الأطباء قد يعرفون الكثير عن مرض حمى البحر المتوسط، نظراً لأنه ينتشر فى منطقة البحر المتوسط دون غيرها، وبالتالى فإنه لم تجر عليه الأبحاث والدراسات الكافية فى الخارج.

من جانبه يقول الدكتور محمد رواشدة، أستاذ طب الأطفال بالأردن رئيس هيئة الأغذية والأدوية الأردنية، إن مرض حمى البحر المتوسط قد يصيب بعض الأطفال فى منطقة البحر المتوسط، ويصيب بشكل رئيسى الجنس العربى والتركى والأرمن واليهود الشرقيين، وهو مرض وراثى وشائع الانتشار، مؤكداً أن أغلب المصابين لم يتم تشخيصهم ويخضعون لعمليات جراحية لأخطاء تشخيص حالتهم، حيث يعتقد الأطباء أنهم مصابون بالتهاب بالزائدة الدودية أو التهابات المفاصل، ويتميز هذا المرض بوجود نوبات وألم متكرر فى البطن يستمر من يوم واحد إلى ثلاثة أيام، يصاحبها آلام بالصدر والمفاصل وارتفاع فى درجة الحرارة.

وأوضح "رواشدة" أن هذا المرض له علاج فعال يسمى "كول شيسين"، وهو فى الأصل مستخلص نباتى من نبات يشبه الزعفران، هذا الدواء يستخدم فى الصداع النصفى ومرض النقرس أو داء الملوك، واكتشفوا أنه يمكن استخدامه فى علاج مرض حمى البحر المتوسط والمشكلة أن أغلب الحالات لا يتم تشخيصها مبكرا، وبالتالى تتقدم الحالة ويحدث معاناة كبيرة للمرضى ويخضعون لعمليات جراحية خاطئة، والأمر الآخر أن هذا المرض نادر حدوثه بالغرب، لذلك لا يوجد تفاصيل عنه بالكتب الطبية بشكل كبير، مؤكدا أنه يمكن أن يؤدى إلى فشل كلوى فى حالة عدم التشخيص والعلاج.

وأوضح أستاذ طب الأطفال بالأردن، أن هناك 12 دراسة أجريت فى مصر على مدى 5 سنوات، وأكبر هذه الدراسات أجريت بجامعة الإسكندرية على 316 مريضا، ويمكن الوصول إلى التشخيص السليم بواسطة فحص الجينات الوراثية، والآلام المتكررة تدل على الإصابة بالمرض، خصوصا فى دول البحر الأبيض المتوسط.



أكثر...