يؤكد الدكتور باسم عادل استشارى طب القلب والأوعية الدموية وعضو الجمعية الأوروبية للقلب والكلية المصرية لأطباء الرعاية الحرجة بالقصر العينى، أن البحث العلمى توصل الآن إلى إمكانية اكتشاف أمراض القلب الوراثية لدى الأطفال وتجنب حدوثها، وأنه تم اكتشاف 3 موروثات جينية تتسبب فى حدوث اعتلالات صحية بقلوب الأطفال فى مرحلة تكون الجنين داخل بطن الأم.

ويوضح استشارى طب القلب والأوعية الدموية، أن الموروث الجينى الأول يؤدى إلى اتساع الشريان الأورطى، والموروث الجينى الثانى يتسبب فى ضعف عضلة القلب، أما الموروث الثالث فيؤدى إلى ولادة أطفال يعانون من تضخم فى عضلة القلب مع وجود سوائل مترشحة حوله، الأمر الذى يؤدى إلى وفاة الطفل فى عمر مبكر لا يتجاوز 3 أو 4 أشهر.

ويضيف الدكتور باسم، أنه من خلال الفحوصات التى أجريت على عينات من دم هؤلاء الأطفال تم اكتشاف هذه الجينات المورثة، وقد أصبح الآن فى الإمكان تجنب حدوث هذه الأمراض بالتعاون مع مراكز "التلقيح الصناعى" أو ما يعرف بـ"أطفال الأنابيب"، حيث يتم إجراء البحوث الجينية على الأجنة التى تم إعدادها خارج الرحم، وقبل زراعتها برحم الأم يمكن اختيار العينة غير المصابة بالجينات المورثة وزرعها فى رحم الأم، مما يؤدى إلى إنجاب أطفال غير مصابين بأى من أمراض القلب الوراثية.

ويشير د. باسم، إلى أنه يمكن استباق هذه الخطوة أيضا بإجراء نفس الأبحاث على الحيوانات المنوية للزوج، وكذلك بويضات الأم قبل إجراء عملية زرع "طفل الأنابيب"، وبالتالى يمكن انتقاء العينات الخالية من أمراض القلب الوراثية، وأن هذا الأمر يعد إنجازا فى طب أمراض القلب الوراثية، حيث سبب نقلة نوعية فى التشخيص المبكر وصولا إلى مرحلة ما قبل الحمل عبر "التلقيح الصناعى" لدى الأسر التى ينتشر فيها المرض، ومن ثم اختيار عينة لا تحمل الجينات المورثة لهذه الأمراض.



أكثر...