واصلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، انتقاداتها لإدارة الرئيس باراك أوباما، بسبب سياسته الخارجية، وتحدثت اليوم عن فشل أوباما فى ليبيا.

وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها، إن إدارة أوباما والناتو يتحملان مسئولية الفوضى التى تشهدها ليبيا، فى ظل عدم قدرتها على بناء جيش أو فرض سيطرتها على المئات من المليشيات، التى استغلت فراغ السلطة فى مرحلة ما بعد القذافى.

ورأت الصحيفة، أن المسئولية تتحدد فى الخروج السريع من ليبيا، بعد التدخل لمساعدة المعارضة على الإطاحة بالقذافى. وجاء هذا الخروج دون محاولة جادة لمساعدة الليبيين على تأسيس الأمن وبناء نظام سياسى جديد.

وتطرقت الافتتاحية إلى تحقيق الكونجرس فى الهجوم على القنصلية الأمريكية بمدينة بنغازى فى سبتمبر 2012، وقالت إن الكثير من التحقيقات وجلسات الاستماع بالكونجرس ذهبت إلى أن الهجوم كان مستوحى من تقارير عن احتجاجات أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة. ولم تفلح جهود الجمهوريين فى إثبات أن البيت الأبيض وسوزان رايس، التى كانت تشغل منصب سفير واشنطن لدى الأمم المتحدة، قد تآمرا من أجل التغطية على حقيقة أن الحادث كان إرهابيًا بدلا من القول بأنه عمل عفوى.

وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول، إن الجمهوريين قد يعتقدون أن فضحية من قبيل التستر على ما حدث فى بنغازى قد تؤثر على انتخابات التجديد النصفى للكونجرس المقررة الخريف المقبل، لكن من غير المرجح محاسبة إدارة أوباما على إخفاقاتها الفعلية فى ليبيا.



أكثر...