أبدى صندوق النقد الدولى تخوفه من زيادة التكاليف والتأخر فى تسليم المشاريع اللازمة لاستضافة كأس العالم 2022 فى قطر، مما يعنى فشل الدوحة فى الالتزام بالجدول الزمنى المحدد للإنتهاء من تلك المشاريع، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

وأوضحت الصحيفة الامريكية –على موقعها الإلكتروني-، اليوم الثلاثاء، أن قطر بصدد تجميع قائمة صغيرة من المشاريع وتخطط لإنشاء وحدة لإدارة الاستثمار العام، فى محاولة لتدارك تجاوز التكاليف وتأخر تسليم المشروعات المتعلقة ببطولة كأس العالم لكرة القدم فى 2022.

ونوه صندوق النقد الدولى إلى أن ارتفاع التكاليف "أدى إلى ظهور علامات الإنهاك" على الاقتصاد القطرى، والانفاق "يجب أن يقنن"، مضيفا أن البنك المركزى قادر على اتخاذ خطوات للحد من السيولة وكبح جماح نمو الائتمان إذا خرجت الأمور عن السيطرة.

وأشارت إلى أن قطر لديها بالفعل مكتب تخطيط لتنسيق مشاريع البنية التحتية، وناقشت السلطات تسهيل إجراءات الجدول الزمنى لبناء المشاريع الكبرى فى الماضى ( وتشمل نظام وطنى للسكك الحديدية، ومترو فى الدوحة، وميناء وعدد من ملاعب كرة القدم)، ولكن وحدة الإدارة ستتخذ الخطوة الأولى المؤسسية لمعالجة التحديات الاقتصادية الأوسع المرتبطة بالتطور السريع.

وأوردت الصحيفة تقريرا صادرا عن صندوق النقد الدولى يتناول المراجعة السنوية لإقتصاد قطر، اليوم الثلاثاء، جاء فيه "لقد تم تقليص بعض المشاريع الكبيرة مثل المترو والموانئ والمطارات أو قسم العمل بها إلى مراحل للحد من المخاطر المفرطة"، وأضاف البيان " مع ذلك، أدت طبيعة البرنامج الصعبة التحقيق على أرض الواقع إلى تأخير التنفيذ وتجاوز التكاليف.

وقال صندوق النقد الدولى إن السلطات القطرية تدرك ذلك التحدى، ذاكرا ارتفاع معدلات التضخم فى خانة العشرات لمدة ثلاث سنوات بين عامى 2006 و2008.و يتوقع صندوق النقد الدولى زيادة طفيفة إلى ما بين 3 و4 بالمائة سنويا، ويرجع ذلك أساسا إلى النمو فى الإنفاق الرأسمالى من خلال ارتفاع الطلب على السلع والخدمات.

ورأت "وول ستريت جورنال" أن قطر موضوعة تحت ضغوط من بينها الجدول الزمنى الضيق لإنجاز معظم مشاريعها الكبيرة، وأن أكثر الأشياء المدعاة للقلق ارتفاع التكاليف والتأخر فى تسليم تلك المشاريع فى الوقت المناسب، لافتتا إلى الضغوط الدولية على الدوحة لتحسين ظروف وشروط العمل لآلاف المغتربين من ذوى الأجور المتدنية الذين يعملون فى مواقع البناء.



أكثر...