المستقلة / متابعة /- قطع مرشح الرئاسة المصرية المشير عبد الفتاح السيسي، طريق العودة إلى ما قبل 25 يناير و30 يونيو، واصفاً الفترتين بالحالة التي أنهتها الثورتين، ومؤكداً أن الثورة الثانية جاءت تصحيحاً للأولى. وأضاف خلال خلال الجزء الثاني من حواره التلفزيوني مع قناتين مصريتين أنه لا يوجد مبرر لهذا التخوف، موضحاً أن الحالة المصرية لن تسمح بممارسات نظام ما قبل 25 يناير. ونفى المشير ما يشاع حول قيامه بتأسيس حزب سياسي أو انضمامه لأحد الأحزاب الموجودة في مصر ليكون له ظهيراً سياسياً حال فوزه بالانتخابات، مؤكداً اكتفاؤه بالظهير الشعبي، كما نفى تلقيه أية اتصالات خارجية تطالبه بعدم الترشح لرئاسة الجمهورية، متوقعاً تغير الموقف الخارجي من مصر مع نزول الشعب لانتخاب الرئيس ليؤكدوا أن ما حدث في 30 يونيو كان بإرادة شعبية. وأكد السيسي أنه أدرك أن حكم الإخوان قد إنتهى منذ مارس/ آذار 2013، منبهاً إلى أنه ظل منتظراً قبول مرسي بالاستفتاء على استمراره رئيساً لمصر حتى الساعة الرابعة من 3 يوليو/ تموز، لكنه رفض، لافتاً إلى أن مرسي والإخوان لا يملكون خبرة الحكم. مؤكداً أنه رفض طلب السفيرة الأمريكية السابقة آن باترسون بتأجيل التحرك تجاه النظام السابق وعزل مرسي ليوم أو يومين، كاشفاً عن إبلاغه مسؤولا أمريكيا في مارس من العام الماضي أنه لا سبيل للخروج من الأزمة السياسية في مصر وأن “الوقت انتهى”. وأشار إلى أن مكتب الإرشاد هو من كان يدير الدولة المصرية وليس مرسي، منتقداً فكرة أن تكون وجهة القرار شيئاً ومركزه شيئاً أخر، ومؤكداً على أنه لن يسمح بوجود مكتب إرشاد حال وصوله للحكم. وقال المشير بأنه سيعتمد على الكفاءات وليس أهل الثقة في إدارة الدولة المصرية بعد نجاحه في الانتخابات، نافياً أن يكون اعتماده على زملائه العسكريين مستثنياً بعض مناصب المحافظين للمحافظات الحدودية التي تحتاج لخبراتهم لأمور تتعلق بالأمن القومي المصري. وأكد السيسي أنه سيعمل على مقاومة الإرهاب عبر محورين إقليمي ودولي وضبط الموقف داخل مصر، مطالباً الغرب أن ينتبه لما يحدث في المناطق المتواجد بها الإرهاب، في إشارة للجهاديين الأوروبيين في سوريا وما يمكن أن يحدث حال عودتهم لبلدانهم. أكد المرشح الرئاسي أن مصلحة مصر تقتضي أن تكون لها علاقات متعددة مع كل دول العالم، مشيراً إلى أنه لن يزور إسرائيل إلا حينما يرى دولة فلسطينية عاصمتها القدس، رغم تنبيهه أنه في حال فوزه بالانتخابات سيلتزم بكل الاتفاقيات الدولية بما فيها اتفاقية السلام مع إسرائيل. وحول سياساته الخارجية المتوقع أن يتبعها قال إن أمريكا ودول أوروبا يهمهم استقرار مصر لأنه ضماناً لاستقرار المنطقة، مضيفاً أن مشكلة الإدارة الأمريكية أنها كانت تنظر للمشهد في مصر وفقاً لقوانينها الداخلية، لذلك كانت ترى ثورة 30 يونيو إنقلاباً، مشيراً إلى أنه طالب الأمريكان أن ينظروا للمشهد بعيون مصرية. وطالب المشير عدم النظر إلى التقارب المصري الروسي على أساس أنه بديل لطرف آخر “أمريكا” مؤكداً أن زيارته لرموسكو كانت في إطار تعدد علاقات مصر مع دول العالم، وحاجة الدولة لدعم حقيقي ممن يستطيع تقديمه، نافياً أن تكون العلاقات العسكرية مع رسيا انطلقت مع زيارته، ومنبهاً إلى أن التعامل العسكري مستمر منذ السبعينات. وشكر السيسي السعودية والإمارات والكويت على دعمهما لمصر مؤكداً أن مصر تلقت من الدول الثلاث ما يزيد عن الـ 20 مليار دولار، مؤكداً أنه في حال فوزه فإنه سيبدأ جولاته الخارجية بزيارة السعودية، وفي ذات الوقت طالب قطر أن لا تخسر الشعب المصري في إشارة إلى الموقف السلبي لقطر ودعمها للإخوان المسلمين. وعن العلاقة بين القاهرة وأنقرة، قال إن تركيا هي من أغلقت الباب بنفسها وحكومة أرودغان ليست عائقا (أمامنا) للتواصل مع الشعب التركي، فيما طالب الشعب المصري بأن لا يكون موقفه السلبي من حركة حماس مانعاً من الموقف المصري التاريخي من القضية الفلسطينية. وحول الملف الليبي قال إن ما يحدث على الحدود الغربية في ليبيا تهديد للأمن القومي المصري وسنعمل على تأمين كل حدودنا. وعن ملف سد النهضة الإثيوبي قال السيسي أنه يجب أن يكون هناك حلاً، منبهاً أن الملف تم اهماله كثيراً بسبب أن الإمتداد الإفريقي لمصر لم يجد الاهتمام الكامل، مؤكدا أن مياه النيل بالنسبة لمصر أضحت مسألة حياة أو موت، مشيراً إلى أن مصر حريصة على أن تدير علاقاتها بشكل جيد ومتوازن ومسؤول مع الدوائر العربية والأفريقية والدولية. وعن برنامجه الاقتصادي في حال فوزه في الانتخابات قال إن مشكلة مصر الأساسية مادية في المقام الاول بسبب حجم الدين الذي وصل إلى 1.7 ترليون جنيه مصري، منبهاً إلى أن خدمة الدين “الفوائد” تصل إلى 200 مليار جنيه. وأشار السيسي إلى أنه سيعمل بقوة قافزة نتيجة للوضع الاقتصادي السيء الذي يتطلب معالجة المشكلات بسرعة، وفقاً لإستراتيجية المحاور المتوازية التي تقوم على العمل في كل الملفات في آن واحد. وأكد أن برنامجه الانتخابي يتضمن إنشاء 22 مدينة جديدة للصناعات التعدينية في الظهير الصحراوي لسيناء، وكذلك 8 مطارات جديدة لتسهيل حركة التنقل إلى المدن الجديدة. وأضاف إن برنامجه يحتاج إلى تريليون جنيه ( 142.8 مليار دولار) للعمل على المشروعات المستهدفة، فى البرنامج الإنتخابى وذلك من خلال عدة محاور، أهمها تعظيم وتحفيز المصريين في الخارج لدعم بلدهم، وكذلك فتح مجالات جديدة للاستثمار المصري والعربي والأجنبي، أما المحور الثالث فهو مساعدات الأصدقاء والأشقاء”. وأشار إلي أن بلاده لديها أراضى صالحة للزراعة، وموارد مياه، مما سيساعد على استصلاح الأراضى وتابع: “عندما تحدثت مع الجيولوجيين والعلماء وضعنا أرقام واقعية لاستصلاح أراضي زراعية، فتطوير شبكة ري لأراضي الدلتا سيوفر 10 مليار متر مكعب للمياه سنويا، وسيساعدنا في استصلاح 4 مليون فدان”. وأضاف المرشح الرئاسي، أن مؤسسات الدولة تملك امكانيات كبيرة، ومن الممكن استغلال تلك الثروات التى تملكها مصر ، وتكثيف عمل مؤسسات الدولة للاستفادة منها اكثر من ذلك ، لأن المطلوب الآن الكثير وذلك لسنوات قادمة”. وأضاف أن برنامجه الانتخابي يتضمن مشروعات سيتم تنفيذها في فترات قياسية، قائلاً “اللي هيتنفذ (سينفذ) في سنة ونص، هنفذه (سأنفذه) في 3 شهور “. وعن دور القطاع الخاص فى مصر، قال السيسى، إن القطاع الخاص لديه سوق مفتوح للعمل للعبور بالمواطن المصري الفقير إلى […]

أكثر...