قبل 3 سنوات، فكرا فى مساعدة أكثر فئة مجتمعية مهملة فى مصر، وهم ذوى الاحتياجات الخاصة، وأرادا أن يقدما خدمة مختلفة وغير تقليدية لمساعدتهم فكانت النتيجة مشروع "حلم" الذى يقومان فيه بتأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة وتوظيفهم.

"رامز ماهر وآمنة الساعى" فضلا أن يساعدا ذوى الاحتياجات الخاصة بطريقة عملية، وبعد بحث حالاتهم وجدا أن أكبر مشكلة تواجههم هى إيجاد فرصة عمل، فبدأت رحلة البحث عن الشركات التى تنفذ قانون نسبة الـ5% من نسبة العاملين، والشركات الأخرى التى لا تقبلهم.

يحكى رامز عن "حلم": "وجدنا أن الشركات تدفع راتباً قليلاً لهم مقابل تعيين آخر قادر على العمل براتب أعلى منه، وفى هذه الحالة تكون الخسارة للطرفين".

ويضيف، "لم يكن بحثنا نظرياً فقط أو قائماً على المعلومات، ولكننا استطعنا تعيين 300 شاب وفتاة فى عام للتعرف على قدراتهم بصفة مبدئية للمشروع كمساعدة لهم، ولكن من نجح منهم بالفعل 10% فقط، وهى نسبة ضئيلة، لهذا فكرنا فى حل مشكلة الطرفين، بحيث نقوم بتدريب ذوى الاحتياجات الخاصة وتنمية مهاراتهم ليكونوا مؤهلين بشكل أساسى للوظيفة التى سيتقدمون إليها، وفى الوقت نفسه تقوم الشركة بالتعامل مع كل منهم على أنه شخص طبيعى يقوم بعمله على أكمل وجه مقابل راتب مناسب لطبيعة العمل ذاته، دون الحاجة إلى شخص آخر يقوم بالعمل.

يتابع، "التدريب والمشروع كاملاً بالمجان.. نقوم نحن به لذوى الاحتياجات الخاصة، ونوفر عملاً لمن ينجح فى هذا التأهيل، عن طريق التواصل مع الشركات التى تريد وظائف، وهناك شركات عالمية ومحلية تقوم بالتعاون معنا لعمل محاضرات تنمية لهم.

وخلال بحثنا وجدنا أن المجتمع هو الذى يحرم ذوى الاحتياجات الخاصة من حقهم فى حياة طبيعية، وهو الذى يمكنه إعطائهم هذا الحق المكتسب، بحيث نوفر له مطلعاً جانبياً فى كل مبنى يتيح للشخص المعاق حرية الحركة، ففى الدول المتقدمة يوجد قوانين تحرص على تجهيز أماكن العمل بأدوات ووسائل تساعد ذوى الاحتياجات الخاصة على ممارسة حياة طبيعية، وعدم وجود هذه التجهيزات يعنى أننا نمحو حقوقهم.

وكل ما نحلم به أن نساعدهم لعيش حياة كريمة، دون أن نعتاد على مساعدتهم بالمعونات الشهرية، فهم أصحاب قدرات خارقة تحتاج فقط من يظهرها وينميها بالطريقة الصحيحة.



أكثر...