أكد رئيس حزب "الكتائب" اللبناني أمين الجميل أن هناك شعورا مشتركا مع زعيم تيار المردة سليمان فرنجية بالمسئولية بضرورة بذل الجهود للتوافق على انتخاب رئيس للبنان يستطيع مواجهة الإستحقاقات الداهمة وبالتالي نستطيع إنقاذ البلد".

وقال الجميل - في تصريحات صحفية عقب لقائه بسليمان فرنجية في إطار مبادرته لانقاذ انتخابات الرئاسة اللبنانية- إن "الاستحقاق الرئاسي ليس استحقاقا عابرا بل هو استحقاق وطني، وعدم انجاز الاستحقاق وانتخاب رئيس قبل 25 مايو (نهاية ولاية الرئيس الحالي ميشال سليمان) خطير لمصلحة البلد، لأن المستقبل مجهول ووقع الفراغ في موقع الرئاسة يؤدي للفراغ ولا نعرف الفراغ إلى أين يمكن أن يؤدي بالبلد".

وأضاف "كانت مناسبة أن نتداول بشئوننا الوطنية ونعرف تماما كم أن استحقاق الانتخاب الرئاسي مهم بالنسبة لنا وكل الجهود اليوم انصبت على إحترام الإستحقاقات الدستورية وأن يتم إنتخاب رئيس جديد ضمن المهل الدستورية"، مؤكدا أن البلد يمر بمرحلة صعبة جدا إن سواء بسبب النزوح السوري أو لجهة الوضع الاقتصادي"، مشيرا إلى أن "الوضع في الداخل غير مستقر وتداعيات ما يحدث في المنطقة غير مطمئن.

وأكد ضرورة أن ننتخب رئيسا قادرا على مواجهة كل الاستحقاقات وهذا لا يتم إلا بالتفاهم مع بعضنا البعض، ويجب أن يكون هناك شعور بالمسؤولية لدى كل القادة بدءا من الموارنة"، لافتا إلى أننا نتفاهم معا لنمنع الفراغ ويكون هناك في 25 مايو رئيس قادر على تمثيل لبنان والدفاع عنه وتجسيد الوحدة الوطنية والشراكة الحقيقية بين كل المكونات".

وتابع الجميل "أركز على خطورة الفراغ ولا أفهم من يعتبر أن الفراغ شيء ثانوي أو ليس مهما، يجب أن نعي تماما خطورة عدم إتمام الإنتخاب في الوقت الدستوري. كما تداولنا حول السبل لحماية الوطن وإنقاذ الجمهورية في هذا الظرف الصعب".

ودعا إلى "بذل الجهود للوصول إلى حل يحمي الجمهورية وهذا الموقع"، مؤكدا "ضرورة اتمام الاستحقاق بأسرع وقت"، ومشيرا الى "أنه لدينا تصور مشترك مع فرنجية حول هذا الموضوع وضرورة بذل كل الجهود كي لا نقع في الفراغ".
من جانبه ، اعتبر رئيس تيار "المردة" النائب اللبناني سليمان فرنجية بعد لقائه رئيس حزب الكتائب امين الجميل، أن "الفراغ في الموقع الرئاسي هو وسيلة ضغط علينا وليس معنا".

وشدد على "ضرورة انتخاب رئيس قبل 25 مايو ولكن إذا شاءت الظروف ولم يكن هناك رئيس قبل هذا التاريخ يجب أن نبقى مصممين على الرئيس القوي"، مشيرا الى أنه "سيكون دائما مع رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون وهو الذي يقرر مسار المعركة الرئاسية".

وجدد فرنجية تأكيده أنه "دائما ضد الفراغ ولكن لا نخاف منه، ويجب أن نعمل معا لتأمين الاستحقاق قبل 25 مايو"، معتبرا ان "الجميل متفائل أكثر من اللازم وأنا أرى الأمور كما هي وأقول أن لا 8 آذار ستنتخب 14 ولا 14 ستنتخب 8 آذار، فالإنقسام العامودي الذي نحن فيه يصعب الوصول إلى إتفاق ضمن المهلة الدستورية".

واشار فرنجية الى أنه "لا يقفل الباب أمام أحد ولا نقول أننا نحتكر الساحة المسيحية، في الطائفة المارونية هناك 4 أقطاب يمثلون الأكثرية وأي رئيس يجب أن يكون منهم أو من يرضى عليه هؤلاء الأقطاب مع البطريريكة المارونية "بكركي"".



أكثر...