فى دراسة مثيرة وغريبة، أظهر تحليل الهياكل العظمية لضحايا وباء الطاعون فى المقابر بلندن، أن الوباء أدى لصحة أفضل للأجيال التالية.

ذكرت بى بى سى البريطانية، أن باحثين أمريكيين توصلوا إلى أنه على الرغم من أن عشرات الملايين من الناس لقوا حتفهم فى هذا الوباء لكن أحفادهم يعيشون فى صحة أفضل وعمر أطول من أى وقت مضى، حيث استفاد الناجون من ارتفاع مستوى المعيشة والوجبات الغذائية الأفضل فى أعقاب الكارثة.

وفقا لما تشيره التقديرات فإن وباء الطاعون الذى اندلع فى القرن الرابع عشر الميلادى تسبب فى مقتل ما يقرب من 30-50% من سكان أوروبا، حيث يصاب الفرد ببقع سوداء فى جسمه ثم يموت بعدها بأيام، وكان ينتقل عن طريق العطس والسعال، وأكثر من ماتوا فيه كان كبار السن.

شملت الدراسة التى قام بها باحثون من جامعة نورث كارولينا الأمريكية بقيادة شارون دويت تحليل ما يقرب من 600 هيكل عظمى لتحليل متوسط العمر ومعدلات الولادة وأسباب الوفاة فى من عاشوا قبل وبعد الوفاة، وتوصلت إلى تحسن كل هذه المؤشرات والمعدلات بعد انتشار الوباء وانتهائه.

يقول دويت إنه وجد تغيرات جيدة ومفيدة فى صحة الأفراد وديموغرافية السكان بعد 200 عام من انتشار الوباء.

كان الموت الأسود واحدا من أكثر الأوبئة فتكا فى تاريخ البشرية، ولكن الناجين استفادوا من ارتفاع مستويات المعيشة والوجبات الغذائية أفضل فى أعقاب الكارثة.



أكثر...