أفاد رئيس الطائفة اليهودية بتونس، اليوم الخميس، إن نحو ألفى زائر من اليهود سيوفدون على احتفالات معبد الغريبة بجزيرة جربة هذا العام.

وصرح بيريز الطرابلسى رئيس الطائفة اليهودية وهيئة معبد الغريبة، إنه من المتوقع أن يزور معبد هذا العام ما بين 1500 و2000 زائر من اليهود.

ويعتبر الرقم أقل من التوقعات التى رسمتها وزيرة السياحة آمال كربول فى وقت سابق كما لا يزال بعيدا عن عدد الوافدين على المعبد قبل الثورة حيث يقدر فى المتوسط بخمسة آلاف زائر.

وقال بيريز لوكالة الأنباء التونسية (وات) إنه كان يتوقع عددا أكبر من الزوار يتراوح بين 4000 أو 4500 زائر، مشيرا إلى التداعيات الناجمة عن أزمة السياح الإسرائيليين الذين دخلوا تونس فى الشهر الماضى.

وحدد المجلس الوطنى التأسيسى جلسة عامة يوم غد الجمعة لمناقشة سحب الثقة من وزيرة السياحة والوزير المكلف بالملف الأمنى بوزارة الداخلية رضا صفر بعد أن وقع أكثر من 80 نائبا على عريضة فى ذلك على خلفية دخول 61 سائحا إسرائيليا فى أبريل الماضى التراب التونسى.

وقبل ذلك كانت السلطات التونسية قد منعت 14 سائحا من دخول تونس بينما كانوا على متن رحلة بحرية بدعوى عدم استيفائهم للإجراءات القانونية ما جلب انتقادات دولية لتونس.

وأوضح رئيس الحكومة المؤقتة المهدى جمعة بأن دخول الإسرائيليين إلى تونس إجراء معمول به مع الحكومات السابقة قبل الثورة فى 2011 وبعدها لكن بشكل غير علنى، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية ستتعاطى مع هذا الملف بشفافية أمام الرأى العام.

كما أكد بأن نجاح الموسم السياحى للعام الجارى يرتبط بنجاح احتفالات الغريبة التى تبدأ يوم 16 من الشهر الجارى على مدى ثلاثة أيام.

وتعارض أحزاب سياسية استقبال إسرائيليين فى تونس حيث تعتبره تطبيعا مع الدولة العبرية على حساب القضية الفلسطينية.

ومثل الكثير من الدول العربية لا تقيم تونس علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، لكن الجانبين تبادلا فتح مكاتب اتصال فى عام 1996 قبل أن تقرر السلطات التونسية غلقه احتجاجا على سياسة إسرائيل القمعية ضد الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وضغطت منظمات ذات توجه قومى عربى من أجل إضافة بند لتجريم التطبيع فى الدستور التونسى الجديد لكن المقترح لم يتم تبنيه من جانب غالبية الأحزاب بالمجلس التأسيسى.



أكثر...