أكد عضو المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" موسى أبو مرزوق أن حكومة التوافق الوطنى المقبلة لن يكون لها أى برنامج سياسى ، وإن حركتى فتح وحماس لن تكونا جزءا منها.

وقال "أبو مرزوق" الذى قدم من مقر اقامته بالقاهرة إلى غزة للمشاركة فى التوقيع على اتفاق المصالحة نهاية أبريل الماضى فى حوار مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط "إن لقاءات سوف تعقد بغزة بداية الأسبوع المقبل عند قدوم عزام الأحمد مسئول ملف المصالحة فى حركة فتح لمناقشة تشكيل حكومة التوافق".

وأوضح أن لهذه الحكومة 6 مهام محددة هى إدارة شؤون الحياة اليومية للفلسطينيين وتوحيد المؤسسات والوزارات والهيئات بين الضفة الغربية وقطاع غزة ،وتهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، ومتابعة أعمال المصالحة والإشراف عليها وإنجازها، وإنهاء ملف المصالحة المجتمعية والحريات العامة، وإعادة إعمار غزة، وفتح المعابر وكسر الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 7 أعوام.

ووقع وفد فصائلى من منظمة التحرير الفلسطينية مكلف من الرئيس محمود عباس يوم 23 أبريل الماضى اتفاقا مع حركة حماس يقضى بإنهاء الانقسام الفلسطينى وتشكيل حكومة توافق وطنى فى غضون 5 أسابيع.

وقلل القيادى البارز فى حماس من أهمية التهديدات الاسرائيلية والضغوط الأمريكية لافشال المصالحة.مؤكدا وجود إصرار فلسطينى للمضى قدما فى المصالحة وضرورة ان يكون الرهان على الشعب الفلسطينى ووحدته لتجاوز كل التهديدات.

وأوضح "يجب ألا تلتفت السلطة الفلسطينية للضغوط الامريكية والاسرائيلية لأنها لا تساوى الورق الذى تكتب عليه".

وأردف:"السبب فى ذلك أن أمريكا لا تعطى المساعدات للفلسطينيين لسواد عيونهم وانما نتيجة التزمات السلطة فى المجال الأمنى مع اسرائيل ومشاركتها فى عملية التسوية".

وتابع:"الكيان الصهيونى لا يستعطف علينا ولا يعطينا من أمواله وانما يعطينا من أموال الضرائب التى يجبيها لصالح السلطة بعد خصم 3% منها لصالحه".

وتحصل اسرائيل نيابة عن الفلسطينيين الضرائب على السلع والبضائع والخدمات الفلسطينية الصادرة والواردة عبر الحدود وتسمى "أموال المقاصة"، وترسل تلك الأموال التى تقدر بنحو 130 مليون دولار شهريا للجانب الفلسطينى.



أكثر...