قالت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، إن الحكومة العراقية تسعى بنشاط من أجل الحصول على طائرات بدون طيار لمحاربة القاعدة فى محافظة الأنبار، وسترحب لعودة مشغلى الطائرات الأمريكية على البلاد من أجل استهداف المسلحين نيابة عنها، فيما يمثل تراجعا كبيرا.

وأشارت المجلة إلى أن حكومة نورى المالكى، تكافح فى الأشهر الأخيرة للتعامل مع العنف فى غرب العراق لاسيما فى محافظة الأنبار السنية، والتى تعد موقع القتال الأشد وطأة والأكثر دموية على مدار عقد منذ بداية الحرب على العراق.. وتسبب المقاتلين القادمين فى سوريا فى حالة عدم الاستقرار فى غرب العراق.

وتوضح "فورين بوليسى" أن العراق سعى كثيرا للحصول على طائرات بدون طيار لأغراض المراقبة والاستطلاع، وبدأت فى تلقى أعدادا محدودة من الولايات المتحدة، إلا أن طبيعة القتال الذى تواجهه حكومة المالكى فى غرب البلاد جعل المسئولين يقولون إن بغداد تتطلع ليس فقط لتحسين قدرات المراقبة والاستطلاع ولكن الحصول على منصات قوية قاتلة.

ولم يكن العراق مستعدا لقبول أى أفراد عسكريين أمريكيين فى البلاد فى أى شكل يتعلق بالعمليات، إلا أن الاستعداد لإعادة النظر فى هذه السياسة يمثل تحولا على ما يبدو الآن.. ورفض متحدث باسم السفارة العراقية فى واشنطن التعليق على القضية، لكنه قال "إن الولايات المتحدة والعراق لديهما عدو مشترك وهو القاعدة".

وأضاف أن العراق يسرى ضرورة استخدام كل الأدوات المتاحة لهزيمة هذا التهديد، ونرحب بمساعدة أمريكا فى تعزيز القدرات.

وتقول الصحيفة إن الترحيب العراقى قد يمثل تغييرا كبيرا بعلاقة واشنطن ببغداد المتقلبة، والتى شهدت صدامات بين إدارة أوباما والمالكى منذ سحب القوات الأمريكية بسبب علاقة الأخير بطهران ورفضه السماح لها بنقل الأسلحة إلى سوريا عبر الأجواء العراقية.



أكثر...