قال الممثل عمرو واكد خلال برنامج "أنت حر" على سى بى سى تو، مع الشاعر مدحت العدل، إن إنترفيو فى مجلة لومند الفرنسية، كان السبب فى اختياره لدور ضابط من أصل عربى فى فيلم "لوسى" إلى جانب سكارلت يوهانسن ومورجان فريمان وإخراج لوك بيسون.

وأشار إلى أن اختيار المخرج لممثل من أصل عربى سببه أن الفيلم يعبر عن جنسيات مختلفة وعن الإنسانية بشكل عام. وعن موضوع الفيلم، قال واكد، إن الفيلم يشرح كيفية استغلال كل إنسان لقدراته البشرية والتى قد يعجز عن اكتشافها فى ظل العصر المادى وافتقاد الجزء الروحانى كقوة كامنة للنفس البشرية والتى تتحكم فى الوعى واليقين الإنسانى.

وأوضح عمرو واكد أنه لا يقبل إلا الفيلم الذى يتوافق مع أفكاره، وأنه رفض عروضا سابقة تختلف عما يؤمن به أو كيفية طرح فكرة الفيلم وضرب مثالا بفيلم "سريانا" والذى جسد فيه دور إرهابى لأنه كان يطرح الفكرة طرحا صادقا، حيث كان يفرق بين من يدفع الآخرين ممن يؤمنون إيمانا صادقا بالفكرة للقيام بعمليات إرهابية دون أن يدفع بنفسه هو إلى الهلاك وكشف الفيلم السياسة الأمريكية باستئصال الفرص الحقيقية لمنطقة الشرق الأوسط والقيام باغتيال كل من له رؤية وأفكار ضد مشروعها الاستعمارى ودعمها للإرهاب كوسيلة لتحقيق مآربها والذى أصبح خطرا على الولايات المتحدة نفسها الآن.
وتابع عمرو واكد أنه يتعامل باحترافية مع العروض المقدمة له سواء فى الداخل أو الخارج، وأن اختياره لا يعتمد بشكل كبير على اختيار التمثيل بالخارج لكنه يختار العمل الجيد أيا كان جنسيته.
وقال إننا ما زلنا نتعامل مع الفن كأداة للتسلية فقط قائلا إن السينما ليست مجرد ترفيه بل تحريك أفكار وتأثير على الوجدان وقال إنه قضى 5 أسابيع لتصوير فيلم لوسى.
وأشار إلى أنه تم عرض دور الإرهابى عليه أكثر من مرة بعد فيلم سريانا، لكن الأدوار لم تكن جيدة، كما أن الكثيرين كانوا يعتقدون أنه فلسطينى لإجادته دوره فى فيلم "أصحاب ولا بيزنيس" لكنه سعيد بهذه الشكوك لأنها دليل على صدق أدائه.

واستنكر اللهجة العدائية فى المجتمع وكراهية الآخر وعدم قبول الرأى المخالف والفصل بين حرية الرأى والعداء، لأن السياسة تقوم على تداول السلطة وأن الحياة قائمة على التغيير، كما اعترض على منع فيلم حلاوة روح لأنه لم يكن قانونيا ووصفه بالتعدى على حقوق الآخرين، وعلى مؤسسات الدولة وطالب بجهة تصنف الأفلام للإعلان عن نوعية الفيلم قبل عرضه.




أكثر...