جاء فى الحديث «من عرف نفسه عرف ربه»، هذه حقيقة لا فكاك منها، لأنها تقرر أن من يحسن التفكير يحسن الوصول إلى النتائج السليمة، فالإنسان صاحب البصيرة إذا نظر إلى كيف يعمل ويتحرك جسده، وانبهر بحركة بدنه، وعمل عقله ونظر إلى نومه وصحوه، وهما رمز للموت والبعث، وتأمل الليل والنهار، والنور والظلام، أى البصر وعدمه، والعلم والجهل، ثم انطلق إلى العالم المحيط به من نبات وحيوان، وطير، وكيف ينسج الجميع مع البحار والحيوات السابحة فيه الحياة وجمالها، ودقة إبداعها، وخدمتها للإنسان، وانتظارها له أن يحسن استغلالها فى أبهى صوره. ...

أكثر...