(المستقلة)..  حذر ائتلاف متحدون للاصلاح بزعامة سمة النجيفي من ان مشاركة ميليشيات تقاتل الى جانب بعض القطعات العسكرية  في لفلوجة كما اشار اهلها  يمكن ان يكون بداية لفتنة ليس من السهل التنبؤ بنتائجها . وأكد الائتلاف في بيان تلقته (المستقلة) بأنه ”  ضد الإرهاب بل ندعو الى تحشيد كل الجهد الوطني من اجل القضاء عليه ، ونؤكد لهم أيضاً بأننا لن نكون الا مع شعبنا الا مع المظلوم الذي يعاني من بطش الإرهاب وبطش القطعات العسكرية وقصفها العشوائي الذي لا يفرق بين بيت آمن وبين ملجأ عسكري” . وقال ان القصف العشوائي  للفلوجة والدمار والقتل استهدف المدنيين الأبرياء ” بل وصل الامر الى استهداف للعائلات الهاربة من نار الحرب ، والى استخدام أسلحة غير تقليدية كالبراميل المتفجرة التي تذكر بقصف النظام السوري لمناطق واسعة في سوريا “. وعد الائتلاف ان ذلك يشير الى الفشل التام للجهد الحكومي ، وعجز المسؤولين عن إدارة ملف أزمة ، والانفراد في مواجهة أزمة تتطلب جهدا وطنيا مشتركا ، ما أدى الى الإخفاق والفشل . كما اشار الى غياب الحلول السياسية ، واللجوء الى الحل العسكري يدل على استهانة بالدم العراقي سواء من أبناء قواتنا المسلحة او مواطنينا الواقعين بين نار الإرهاب ونار الجيش ،وعدم التفريق بين المواطن البريء والإرهابي الذي ينبغي ان يلاحق ،اضافة الى غياب الرؤية الوطنية في التعامل مع الأزمات ، أوقع البلد بأسره في دوامة من العجز وعدم الثقة بإجراءات الحكومة . وقال الائتلاف “كنا نتوقع ان نهاية الانتخابات وتجربتها بكل ما تحمله من معاني ستكون مساعدة في التوصل الى حلول تحقن دماء المواطنين والقوات المسلحة وتوحد جهدهم في مواجهة الإرهاب ، لكن الامر تطور بشكل غير مدروس او معالج تحت الخيمة الوطنية تطور الى مزيد من الدم عبر إجراءات عسكرية ضحيتها الاولى المواطن البريء والجندي المغلوب على أمره ، والعراق الجريح “. وذكر انه أجرى اتصالات كثيرة مع الأطراف السياسية والمعنية بأزمة الأنبار من اجل الوصول الى رؤية موحدة لحل جذري شامل يحيط بجوانب الأزمة ويطفئ شرارتها الملتهبة ، وهذه الاتصالات ما زالت مستمرة ، وتشهد تطورا كي لا يندفع البلد باتجاه السيناريو السوري . وشدد على ” ان الحكومة مسؤولة مسؤولية مباشرة بحماية المواطنين جميعا الا ان الأساليب المستخدمة في محافظة الأنبار وفي مدينة الفلوجة تحديدا لا تترك خيارات امام المواطنين بل انها تعمل على إدامة موجات النزوح موجة بعد اخرى ، او دفع ابنائها الى أتون حرب لا منتصر فيها والخسارة فيها للجميع “. وذكر ” ان أهل الفلوجة يشيرون في استنجادهم الى مشاركة ميليشيات تقاتل الى جانب بعض القطعات العسكرية فإذا ما صح الامر فانه بداية لفتنة ليس من السهل التنبؤ بنتائجها “ واوضح ان ائتلاف متحدون للإصلاح  يجري اتصالات مع الأطراف السياسية لعقد جلسة طارئة لمجلس النواب لمناقشة الأزمة وامتداداتها من اجل تطويق تداعياتها السلبية . وأكد ان الحرب على الإرهاب لا تتم بالطرق التقليدية بل انها تتطلب عزل الإرهابيين وكسب الأطراف الاخرى لإنجاح المعركة والمحافظة على اللحمة الوطنية .

أكثر...