لا أدرى فى أى لحظة بالضبط ترسخ فى وعى النخبة هذا الانسحاق المريض تجاه ما يكتب فى الصحف الغربية الشهيرة من تعليقات ومقالات ذات صلة بالشأن العربى والمصرى، يكتب الصحفى هناك مذيلا اسمه بالمتخصص فى الشأن المصرى أو السورى أو السعودى، فيتلقف النشطاء والقراء والسياسيون فى هذا البلد العربى أو ذاك ما يكتبه كأمر مسلم به، يستخدمونه كحجة فى صراعهم السياسى والأيديولوجى، دون أن يكلفوا أنفسهم عناء السؤال البرىء: لماذا كتب هذا الكاتب الصحفى ما كتب عن أمور بلادنا؟ وهل هو محض روبوت صحفى ينقل الحقيقة الكاملة المنعكسة على ذهنه الفوتوغرافى وفق منهج الاستقصاء الصحفى الذى تعلمه فى بلاده، أم ينقل ويصيغ ويضبط بوصلة ...

أكثر...