كان أحد عنصرى أمن تابعين للسفارة الأمريكية داخل محل حلاقة بالعاصمة اليمنية صنعاء عندما تعرض هو وزميله لمحاولة خطف، لكنهما ردا بإطلاق النار ما أسفر عن مقتل مسلحين اثنين يشتبه بانتمائهما لتنظيم القاعدة، حسبما أفاد مسئولو أمن يمنيون الأحد.

محاولة الخطف التى وقعت فى الرابع والعشرين من أبريل أحدث دليل على أن اتساع وجود تنظيم القاعدة وامتداده إلى العاصمة، وهو ما يشكل تحديا خطيرا لسلطة الحكومة المركزية الضعيفة بالفعل. وقد تثير هذه الواقعة أيضا توترات فى العلاقات بين اليمن والولايات المتحدة، التى شنت حملة عنيفة من هجمات الطائرات بدون طيار ضد مقاتلى القاعدة فى مختلف أرجاء البلاد.

ويوجد محل الحلاقة- الذى يمتلكه ساكن من أصل هندي- فى شارع حيدة، وهو بمثابة منطقة تجارية جنوبى المدينة والتى تضم أفضل المطاعم والمتاجر الراقية.

وقال مسئولون يمنيون إن المسلحين وصلوا فى سيارات رباعية الدفع واقتحموا المحل وهم يصيحون "شرطة! شرطة!"، مشيرين إلى أن أحد عنصرى الأمن الأمريكيين كان يقص شعره، فيما كان الثانى فى انتظاره.

وأضاف المسئولون أن أحد الأمريكيين قتل المسلحين قبل أن يقفزا فى سيارتهما التى كانت فى انتظارهما وانطلقا بسرعة. وهرع أصحاب المتاجر المجاورة إلى محل الحلاقة فور سماعهم دوى إطلاق النار، لكن الأمريكيين الاثنين كانا قد غادرا المكان بالفعل.

من جانبها، استجوبت السلطات اليمنية الأمريكيين، ثم سمحت لهما فى وقت لاحق بمغادرة البلاد، بعدما أبدى الاثنان تعاونا تاما مع المحققين، بحسب المسئولين اليمنيين، تحدث المسئولون شريطة التكتم على هوياتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام.



أكثر...