يقضى المطرب الشعبى شعبان عبدالرحيم، حاليا، فترة نقاهة بمنزله، بعد خروجه مؤخرا من المستشفى، إثر تحسن حالته الصحية، بعد إصابته بضيق فى التنفس، ويطمئن المطرب جمهوره قائلاً: «صحتى أتحسنت وبقيت كويس، وبطلت السجائر من زمان، ومابشربش الحشيش، والحمد لله أزمة وعدت، وأقضى حاليا فترة نقاهة بمنزلى، وسأقوم بإحياء إحدى حفلات مهرجان موازين الغنائى الدولى مطلع يونيو المقبل».

وانتقد المطرب الشعبى، خلال حديثه لـ«اليوم السابع»، مروجى شائعات وفاته على مواقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» و«تويتر»، معتبرا إياها «بتوقف المراكب السايرة»، قائلاً: «أنا مطرب وأكل عيشى من الفن وهذه الشائعات هتوقف حالى وتؤثر علىّ بالسلب، ومنه لله اللى عايز يموتنى».

وعن دور نقابة الموسيقيين وعما إذا كانت وقفت بجانبه فى أثناء فترة مرضه يقول المطرب: «ولا مخلوق عبرّنى من النقابة، ومحدش زارنى لما كنت فى المستشفى ولا حتى النقيب مصطفى كامل، ورغم أنى بسدد كل رسوم حفلاتى، والمستحقات المادية للنقابة، إلا أنهم تخلوا عنى، ولم تساهم النقابة فى علاجى أو دفع مصاريف المستشفى، وتجاهلونى مثلما تجاهلوا الموجى الصغير الذى لم يجد أحدا يقف بجواره سوى الفنان هانى شاكر الذى تكفّل بمصاريف علاجه بعد ما قالوا الموجى الصغير من عائلة الموجى ومش محتاج لفلوس من النقابة».

ويصف «شعبولا» موقف نقابة الموسيقيين تجاه أعضائها بـ«المخزى»، بعد تخليها وتخاذلها عن دورها فى الوقوف بجانب الأعضاء المرضى، ويتعجب شعبان من موقفهم بقوله: «بعد سريان شائعة وفاتى، وجدت حمادة أبواليزيد عضو مجلس إدارة نقابة المهن الموسيقية بيسأل عنى ليتأكد من حقيقة الشائعة، ولولا انتشار هذه الشائعة السخيفة لن يسألوا أبدا»، ويضيف: «النقابة مقصرة معانا قوى، بس مينفعش نقول لهم أسالوا علينا، ولو النقيب ومجلس النقابة بيتعاملوا بأمانة وضمير لن نجد عضوا واحدا يحتاج لشىء، سواء المريض أو السليم، ولو أن هناك حبا وتعاونا كنا بقينا كويسين وأحسن ناس فى الدنيا، لكن النقابة تعانى من انفلات نقابى مثل الانفلات الأمنى».

ويرى شعبان عبدالرحيم أن الموسيقار منير الوسيمى أفضل من ترأس نقابة المهن الموسيقية، فى السنوات الأخيرة، حيث قال: «الوسيمى أفضل نقيب وهو الذى ساعدنى فى الحصول على كارنيه النقابة، بعد رحلة عذاب امتدت فترة طويلة من أجل استخراجه بسبب تعنت أحد الأشخاص ضدى، حيث كان هذا الشخص لا يحب اللون الغنائى الذى أقدمه».

ويرفض «شعبولا» اتهامه بتخريب الأغنية الشعبية، حيث دافع عن نفسه قائلاً: «عمرى ما غنيت كلام هابط، أو ملوش لازمة، ومابقولش كلام وخلاص، لأنى بعبر عن إحساس المواطن البسيط، وعارف إيه اللى الناس عايزاه وبقوله، وبستطيع تفسير إحساسهم بكلام بسيط يدخل القلب بسرعة، ومن الممكن تصنيف أغنياتى تحت بند التفاريحى أو الأغنية النكتة».

ويرى المطرب أن سر نجاحه يكمن فى تواضعه الشخصى، واحترامه للأسلوب الغنائى الذى ابتدعه طوال رحلته الغنائية، ويؤكد أنه ليس مدينًا بالفضل لأحد سوى نفسه، ويقول: «التواضع سر نجاحى، وحب الناس أكبر ثروة بالنسبة لى، لأنى بالرغم من أن صوتى متواضع وهناك أصوات أفضل منى بكثير، وشكلى مش حلو، وشعرى مش أصفر، وعينيا مش خضرا، لكن عندى قبول وحضور، والحمد لله ماليش منافس فى الغناء، وللعلم التكبر والغرور هو اللى بيوقع الناس».

ويضيف «شعبولا»: «أنا أكثر مطرب فى مصر بيغنى، وبطرح كل 3 أيام أسطوانة عليها أغنية تواكب الأحداث السياسية التى تعيشها البلاد، وعندما أقوم بإحياء أحد الأفراح أتفاجأ بأن العريس يطلب منى غناء أغنيتى الشهيرة «أنا بكره إسرائيل»، ويتراقصون عليها، رغم أنها مناسبة سعيدة تتطلب نوعا آخر من الغناء، لكن تعلق الجمهور بأغنياتى يدفعهم لاستماعى فى أى أغنية»، ويستكمل: «كنت مدعوا لإحياء أحد الأفراح، وكان هناك بعض مطربى المهرجانات وبمثابة دخولى التف حولى الجماهير وطالبونى بالغناء وتركوهم».

ولفت شعبان عبدالرحيم إلى أنه لم يتربح من الأغنية مطلقا، مؤكدا أنه يقوم بغنائها وطرحها مجانا على الإنترنت بدون عائد مادى، موضحا أن مصدر رزقه ينحصر فى إحياء الأفراح والحفلات والبرامج.

وعن إيفيه «وإييييييه» الذى اشتهر به يقول: «هذا الإيفيه سببه يعود إلى نسيانى الكوبليه الأخير من الأغنية وأنا على المسرح، فكنت أقول وإيييه إلى أن أتذكره، وحدثت معى هذه الواقعة عدة مرات فصار إيفيه».

ويرد «شعبولا» على منتقدى ملابسه المختلفة بقوله: «مستكترين علىّ أتميز بحاجة جديدة، بعيدا عن الموجود على الساحة، الآن هناك آلاف من المطربين شبه بعض، لكن أنا بميز نفسى بملابسى واللوك بتاعى وده مش كتير علىّ».

وعن رأيه فى انتشار أغانى المهرجانات، يقول «شعبولا»: «الجيد منها يعيش والسيئ بالسلامة، لكن للأسف دلوقتى بقى كله وحش، رغم أننا استبشرنا بأوكا وأورتيجا وقولنا خليهم يسترزقوا، لكن دلوقت بقى كله بيغنى حتى بتوع التوك توك بيشتركوا مع بعض ويعملوا أغانى مهرجانات تافهة وكلامها فاضى».

ويعتقد شعبان أن «النفسنة» موجودة داخل جميع المجالات سواء الفن أو غيره، قائلاً: «فى ناس بيعلنوا الغيرة صراحة وناس لا، لكن بين المطربين العاطفيين بتبقى باينة قوى علشان صراعهم لإحياء الحفلات»، مشيرا إلى أن صوت النجم عمرو دياب أفضل من المطرب تامر حسنى ومحمد حماقى وغيرهم.

وحول جيل الرواد للأغنية الشعبية يقول: «بحب محمد عبدالمطلب وبتغنى بأغنياته منها «ودع هواك، ساكن فى حى السيدة، الناس المغرمين»، ومحمد رشدى ومحمد العزبى ما يتعوضوش تانى أبدا، وأحمد عدوية مش هييجى زيه، وأيضا بحب المطرب الشعبى مجدى طلعت».

ويتحدث «شعبولا» عن أعماله المقبلة قائلاً: «صورت برنامجا أحكى فيه عن قصة حياتى، ويتبقى لى التصوير الخارجى فقط فى الأماكن التى نشأت فيها وأنتهى منه، وبحضر لمسرحية غنائية مع الكاتب أحمد الإبيارى، وفيلم سينما مع حمدى يوسف».

وأرجع المطرب أسباب رفضه أغنية تسخر من دولة قطر إلى عدم معاداة الشعب القطرى، بخلاف حكومته، قائلاً: «مينفعش أشتم البلد كلها، رغم أن مواقف حكومة قطر وتركيا مش جدعة، وندلة».

وينتقل «شعبولا» للحديث عن شكل مصر بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو قائلاً: «الناس كلها أتغيرت بعد الثورة، ومتفائل بالمستقبل إلى حد كبير، وسأدلى بصوتى فى الانتخابات الرئاسية لصالح المشير عبدالفتاح السيسى، وسأظل أدعمه وربنا يوفقه فى هذه المهمة الصعبة، ولابد أن نتكاتف جميعا وراءه فى حال فوزه برئاسة الجمهورية، خصوصا المسؤولين والحكومة بكامل وزرائها حتى ننهض بالبلد، وياريت يعملوا بما يرضى الله».

وعن المرشح الرئاسى حمدين صباحى يقول «مش واخد بالى منه ومسمعتش عنه قبل كده»، وعن د. محمد البرادعى يقول: «ماليش كلام معاه»، ووقت الثورة قلت له «يا برادعى يا اللى مولعها.. كبر دماغك وسعها.. كفاية العراق واللى عملته.. ومصر مش هتوقعها».

وعن الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، يقول: «بحب حسنى مبارك ونفسى أزوره فى المستشفى بس خايف من كلام الناس»، ويتحدث عن «مرسى» قائلاً: «محمد مرسى مش عارف أحلله، بس الراجل ده كان بيشتغلنا، وبيشرب البنزين لوحده، ومفيش أسوأ من المرشد على وجه الأرض لأن نهايته سوداء».



أكثر...