اهتمت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية بجماعة بوكو حرام، التى جذبت أنظار العالم إلى نيجريا، بعد إعلانها عن اختطاف عشرات الفتيات وتهديدها ببيعهن ليصبحن عبيدا.

وقالت الصحيفة، إن معركة بوكر حرام المستمرة منذ خمس سنوات لفرض الخلافة الإسلامية أدت إلى قتل الآلاف، حيث عانى النيجيريون من هجمات مستمرة منذ أكثر من عام على المدارس على الغرار الغربى، لكن العالم لم ينتبه لذلك إلى الآن.

وتحدثت الصحيفة عن فظائع بوكو حرام، منها واحدة قاموا فيها بإطلاق النار على طلاب صغار، بل إنهم أحرقوا بعضهم أحياءً، ومن حاول الهرب تم ذبحه حتى الموت.

وقالت الصحيفة، إن هذا الحادث الذى أدى إلى مقتل 46 تلميذاً، كان فى يوليو الماضى. وخلافا لاختطاف 200 فتاة من إحدى المدارس الشهر الماضى، فإن هذا الهجوم تم فيه إبعاد الفتيات وقتل جميع الصبية، ولم يحظ الحادث باهتمام فى الصحف الدولية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الفتيات اللاتى تم اختطافهن أصبحن رموزا لصراع يزداد ضراوة ولم تلتقطه حتى الآن رادارات الإعلام الغربى، فلأكثر من عام كان هناك نمط يتعمد مهاجمة المدارس على النموذج الغربى، والتى ينظر إليها على أنها لعنة من قبل بوكو حرام.

ونقلت الأوبزرفر عن مسئولين ومختطفين سابقين قولهم، إن الفتيات يستخدمن الآن فى العبودية الجنسية، وهو الشك الذى أدى إلى اشتعال حملات على مواقع التواصل الاجتماعى واحتجاجات نادرة فى جميع أنحاء نيجيريا.

لكن بالنسبة للنيجيريين العاديين الذين عاشوا لأكثر من 10 سنوات فى ظل هذا الإرهاب، فإنهم محبطون من أن حادثا واحدا يفرض تعتيما على أمر أكثر تعقيدا، فحملات التواصل الاجتماعى والغضب العام قد ساعدت على إثارة الإدانات الدولية من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى.



أكثر...