كل شخص لديه ما يرفضه فى نفسه من عادات وصفات أو حتى الطباع التى تؤذيه أو تؤذى من حوله، يتمنى أن يستطيع التخلص منها، ولكن كما يقال "الطبع غلاب" مهما حاولت فلن تتغير، وربما تنجح لبعض الوقت لكنك فى النهاية ستعود كما كنت لأن من حولك لن يساعدوك على الاستمرار فى هذا التغيير الإيجابى.

يقول الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسى وعلاج الإدمان، "عندما تحدثك نفسك بمنطق التغيير مستحيل لأن ظروفك المحيطة بك شديدة القسوة والسوء، ومن حولك لن يتغيروا أو يسمحوا لك بالتغير، وكيف سأنجح أنا ومن حاول قبلى قد فشل بسبب البيئة المحيطة به، حينها تذكر ابن نوح، الذى نشأ تحت رعاية أكبر داعية، كان لديه العوامل المساعدة على التغيير وكان أبوه حريصًا عليه وعلى تحوله إلى الطريق الصحيح، لكنه قرر ألا يتغير، بينما زوجة فرعون قررت أن تتغير، رغم نشأتها لدى أكبر طاغية، يوجه من حوله للضلال، ويعادى من تتطلع نفسه لأى شىء من قبيل هذا التغير".

فالتغيير مجرد قرار يؤخذ، بأن أتغير أو لا أتغير، وأنت فقط الشخص الذى يملك اتخاذ ذلك القرار، لأنه ينبع بداخلك بغض النظر عن ظروفك المحيطة، يكون هدفه تغيير حياتك للأفضل، وإذا ما أخذته بصدق أعانك الله عليه، وانبهر من حولك لما سوف يظهر عليك من نتائج إيجابية لهذا القرار، فقط ما عليك هو أن تتفاءل وتجتهد، وتقرر من الآن، أن تكون الأفضل.



أكثر...