(المستقلة).. بحث رئيس التحالف الوطني العراقيّ إبراهيم الجعفريّ  و رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم الشأن الداخليّ للبلاد، ومرحلة ما بعد الانتخابات.. وقال الجعفريّ  في تصريح صحفي  ان اللقاء حرص على تقييم المرحلة التي مضت، واستشراف المرحلة القادمة، وقد وقفنا عند قضية التحالف الوطنيِّ، وضرورة الإفادة من مسيرته عبر السنوات التي مضت، وسُبُل التواصُل، وتطويرها، وتطوير إفرازاتها الحالية. واضاف لا يكفي أننا عبرنا به مرحلة، ونعتقد أنّ تقوية التحالف الوطنيّ قوة لكلِّ المُكوِّنات، والتحالفات الأخرى في البرلمان التي ستُشكَّل، والتي ستمثل جسر العبور إلى الآخر القوميِّ الإخوة الأكراد، والآخر المذهبيِّ الإخوة السُنّة؛ لأنّنا لا نُريد للتحالف الوطنيِّ أن يُعبِّر عن إرادة الشيعة فقط -وهو شرف لنا- ولكن نُريد أن يكون أميناً على الوطنيّة العراقيّة، ويتسع بعقله وقلبه لكلِّ العراق. وتابع قيَّمنا تجربة الانتخابات، وما عليها من بعض المُلاحَظات، وفي الوقت نفسه أكَّدنا على التفاعل مع إيجابياتها؛ لنستقبل القادم بثقة، ونُفيد منه، ونُؤكِّد على ضرورة توسعة دائرة المُشارَكة مع الآخرين . وقال الجعفري : أعتقد أنَّ القوى كلّها تتمتع بالنضج والرشد، والتحالف الوطنيَّ هو ذخيرة للجميع، وليس لدينا إصرار على شخصيّات ما، لكن لدينا إصرار على الأطر القويّة التي تحمل قيمة معنوية تُعبِّر عن وجدان هذه المُكوِّنات. هذا هو الذي نُصِرُّ عليه، أمّا أن يتحرَّك هذا الشخص، أو ذاك في داخل التحالف الوطنيّ فالباب مفتوح، لكن لا نتفق معه بالتفريط بالتحالف الوطنيِّ؛ لأنّه كيان قادر على أن يُقدِّم خدمة كبيرة، ويشارك في الدولة، ويأخذ نمطيّات جديدة على مُستوى التشريعات، والنمطيّات التنفيذيّة بما لا يتعارض مع الوضع التنفيذيّ. من جانبه قال الحكيم: تناقشنا فيما يرتبط بالانتخابات، والمُشارَكة الواسعة لأبناء شعبنا على الرغم من تحدِّيات الإرهاب، وبعض المُنغِّصات التي تواجه شعبنا من ضعف الخدمات، والإحباط الذي قد يسود بعض الأوساط الشعبيّة، لكنَّ هذه المُشارَكة الواسعة والواعية في الانتخابات عبَّرت عن فهم دقيق، وعميق، والتزام بتوجيهات المرجعيّة الدينيّة العليا، ولنا الفخر أننا ننتمي إلى الشعب العراقيّ بهذا الوعي، وبهذا الرؤية التي يمتلكها، وهذا الإصرار على المُشارَكة الجديّة في الانتخابات، وكذلك شكرنا هذا العدد الكبير من المُرشَّحين الذين ساهموا في هذا الحراك الديمقراطيِّ التعدُّديِّ الطيِّب، ومنحوا التنوُّع الكبير في العملية الانتخابيّة. واضاف كذلك جرى الحديث عن استحقاقات ما بعد الانتخابات، وترتيب البيت الداخليّ، كمُقدّمة لترتيب البيت الوطنيِّ.وهاتان المهمتان تتكاملان مع بعضهما، ونعتقد أنَّ القوى الأساسيّة التي شكّلت التحالف الوطنيّ سابقاً هي اليوم تضع يداً بيد، وتعمل جاهدة على تشكيل التحالف (قوى الائتلاف الوطنيّ، قوى دولة القانون، والقوى الكريمة الأخرى التي حازت ثقة أبناء شعبنا)، وبالإمكان أن تُمثّل حصيلة لبناء البيت الداخليِّ، ووضع الضمانات الكافية لتحويل التحالف الوطنيِّ إلى مُؤسَّسة قوية فاعلة وراشدة لها الدور الأساسيّ في صناعة القرار للمسؤولين التنفيذيين، الذين تُفرِزهم آليات التحالف الوطنيِّ لمواقع الخدمة العامة، إضافة إلى الكتل النيابيّة الأخرى، وحضورها المؤثر في الساحة الوطنيّة، والتعاون لتمرير القوانين والتشريعات الأساسيّة؛ لاتخاذ قرارات جريئة فيها خدمة للوطن والمواطن، ومعالجة الواقع الأمنيِّ، والواقع الخدميِّ، والتفاهم، والتسامح، والتعايش المطلوب بين أبناء الوطن الواحد، وتطوير، وتحسين العلاقات الإقليميّة والدوليّة مع دولة الجوار والمنطقة ودول العالم كافة. وشدد على ان هذه كلّها مسائل تحتاج إلى خُطط، ورؤية، معبرا عن اعتقاده بأنَّ البرنامج الواضح، والرؤية المُوحَّدة هو الفريق القويّ المُنسجِم، والقادر على تحقيق هذه الأمور سواء أكان ضمن حكومة الغالبيّة، أم حكومة شراكة على أن تكون في كلا الاحتمالين، أو كلا الاتجاهين القوى الأساسيّة الكبيرة في الساحات الوطنيّة المختلفة حاضرة، ومُمثّلة؛ حتى نُشعِر أبناء شعبنا بالاطمئنان بأنَّ من يُمثلهم حاضر، ويُدافِع عن حقوقهم، وعن حقوق جميع العراقيين.  

أكثر...