قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، إن القضية الفلسطينية تقف اليوم على أعتاب مرحلة سياسية خطيرة، تتمثل فى المأزق الذى وصلت إليه مفاوضات السلام، بعد أن أغلقت إسرائيل، الأبواب أمام فرص التقدم فى تسوية سياسية عادلة وشاملة توفر الأمن والاستقرار فى المنطقة من خلال إصرارها على عدم الوفاء بالتزاماتها بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب الإعلان عن بناء أكثر من 14 ألف وحدة استيطانية جديدة خلال فترة التسعة شهور.

جاء ذلك فى كلمة مدنى اليوم أمام الاجتماع الدولى حول "قضية القدس الشريف"، الذى تعقده لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطينى لحقوقه غير القابلة للتصرف، فى أنقرة، بالشراكة مع (التعاون الإسلامي) والحكومة التركية.

وأضاف الأمين العام أن المنظمة، تتابع وبقلق بالغ، خطورة سياسات الاحتلال الإسرائيلى فى القدس المحتلة، وإجراءاتها التى تستهدف تغيير الوضع الجغرافى والديمغرافى فيها، وطمس هويتها العربية ومكانتها الدينية والتاريخية، من خلال الاستمرار فى بناء وتوسيع المستوطنات الاسرائيلية داخل المدينة وحولها، والإعتداء على مقدساتها الإسلامية والمسيحية.

وشدد مدنى على أن جسامة الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي، تستوجب تحركا دوليا مختلفا، فلا يعقل أن تبقى اسرائيل تتصرف وكأنها دولة فوق القانون ترتكب انتهاكاتها دون أن تخشى ردا أو تتوقع عقوبة، مذكرا بالجهود التى بذلها العالم من خلال موقف حاسم وموحد أنهى بموجبه نظام الفصل العنصرى فى جنوب إفريقيا.

وأشار إلى أنه يجب أن تشكل مكانة فلسطين كدولة مراقبة غير عضو فى الأمم المتحدة أرضية مناسبة للبناء عليها من أجل المضى قدما نحو تحقيق رؤية حل الدولتين، ومواصلة الجهود الدولية لتحريك عملية السلام، التى لا تزال منظمة التعاون الإسلامى ملتزمة بدعمها، والتمسك بالشروط اللازمة لإنجاحها، بما فى ذلك إعمال الإرادة السياسية للمجتمع الدولي، ووقف جميع الأعمال الأحادية الجانب على الأرض، إلى جانب قبول المرجعيات الدولية المتفق.



أكثر...