كشف رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، عن انتهاكات قام بها المتمردون لاتفاق وقف العدائيات بعد يوم واحد من التوقيع عليه ، حيث قاموا بمهاجمة مواقع الجيش الحكومي في مناطق "ربكونا" ، "والكيلو 50 " بولاية الوحدة النفطية، إلى جانب هجومهم علي منطقة "مثيانق" بولاية أعالي النيل .

وزاد سلفاكير- وفقا لموقع صحيفة "المصير" بجوبا اليوم الاثنين- "هذه أشياء وقعت في يوم واحد ، بعد أن كان رياك مشار يقول انه سيلتزم بالاتفاق الموقع بيننا لوقف العدائيات، ومن جانبي وجهت قواتي بعدم التحرك نحو مواقع المتمردين" .

وقال "أنه كان قد غادر إلى العاصمة الأثيوبية (أديس أبابا) الجمعة الماضية، استجابة للأصوات التي كانت تنادي بضرورة تحقيق سلام مع المتمردين عبر الجلوس إلى رئيسهم رياك مشار"، مؤكدا انه قبل بذلك شريطة أن يكون في مقدور الأخير أن يمنع جيشه من القيام بأي أعمال قتل وحشية جديدة.

وأوضح رئيس جنوب السودان، انه لم يلتق وجها لوجه مع رياك مشار، بمجرد وصوله إلى أديس أبابا ، وزاد بقوله "رياك مشار لم يكن يريد أن يقابلني، وما حدث هو أن رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي مريام ديسالين هو الذي التقي بي أولا، وقال لي ينبغي أن توقعا علي السلام، فقلت له أنا جاهز إذا ما وافق الطرف الآخر، لكنه عندما اخبروا رياك مشار بذلك قال أنه غير جاهز، وطالب بمنحه مهلة سبعة أيام ليتصل بمجموعته، لكن الوسطاء رفضوا ذلك، وقال لي رئيس الوزراء الأثيوبي "هنالك سجن إذا لم توقعا علي اتفاق".

وأشار الرئيس سلفاكير إلى أن وثيقة الاتفاق الموقع بينه ومشار تمت صياغتها بعد عدة مشاورات بين الطرفين ووفديهما المفاوض، وزاد "جلست مع مجموعتي وأجرينا بعض التعديلات، لكن رياك مشار طلب أن يقوم بتعديل الوثيقة من جديد بالكامل".

وأوضح أنه أخبر الوساطة بأنه جاء يطلب السلام ووقف الحرب، لافتا إلى أن الوثيقة التي وقعا عليها تناولت مسائل وقف العدائيات وفصل القوات، وفتح ممرات آمنة لتوصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين، وتكوين آلية لمراقبة اتفاق وقف العدائيات .

من جهة أخرى، قال الرئيس سلفاكير، أن الطرفين وبمجرد وصولهما لتفاهمات سياسية واتفاق سلام نهائي، سيشرعان في الترتيب لعقد مؤتمر مصالحة بين المواطنين في مدينة (جوبا) عاصمة جنوب السودان، وبعدها سيبدأن في إجراءات تشكيل حكومة انتقالية، وزاد بقوله "رأيت أن هناك ناس يتحدثون عن حكومة انتقالية، وهذا يتطلب إجراءات عفو عن المتمردين ومصالحة شاملة" .
وأكد الرئيس سلفاكير، بأن الانتخابات العامة لن تجرى في العام القادم 2015 كما هو مخطط له، لان هناك حاجة إلى صلح لذلك، مشيرا إلى أنه سيتم تمديدها لفترة تقدر بعامين أو أكثر.



أكثر...