قال أحمد الجربا رئيس الائتلاف السورى المعارض إن المعارضة تمثل الطريق الثالث لتكوين علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة الامريكية بعيدة عن النظام السورى والجماعات المتطرفة.

وأكد الجربا ـ فى حوار خاص مع قناة (العربية الحدث) ـ أنه تأتى أهمية الاجتماع مع الولايات المتحدة لكونه الأول منذ بداية الثورة السورية ، حيث تم دعوة الائتلاف بشكل رسمى كممثل سياسى عن الشعب السورى ، مشيرا إلى تجاوب الولايات المتحدة مع القضية السورية.

وردا على سؤال حول تأخر الولايات المتحدة فى تقديم المساعدة للمعارضة السورية ، قال الجربا " إن الولايات المتحدة تأخرت فعلا فى تقديم المساعدة ، وإن تأخيرهم ليس مشكلة ، ولكن الأهم من انتظار المساعدة هو الذهاب واقناع الإدارة الأمريكية بموقفنا من أجل تقديم المزيد من المساعدات".

وأشار إلى ان تقديم الولايات المتحدة صواريخ (تاو) المضادة للدروع كان نوعا من الاختبار للمعارضة السورية حول كيفية استخدام السلاح ، مؤكدا على نجاحهم فى الاختبار ، ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية قدمت المزيد من هذه الصواريخ كمكافأة لهم.
وقال الجربا " إن فرض الولايات المتحدة الحظر الجوى هو الخيار الأنسب بالنسبة لهم وذلك لخلق نوع من التوازن على الاراضى السورية" ، مشيرا إلى خطورة سلاح الطيران فى إلقاء البراميل المتفجرة التى تقتل الآلاف من الأبرياء كما أنها تعد خطرا كبيرا على المعارض السورية.

وأضاف " إن هناك التزاما بتقديم الدعم المناسب من التدريبات العسكرية من الجانب الامريكى ودول أخرى داعمة للموقف السورى ، فالمرحلة القادمة ستطلب دعما فى مجال الاستعلام من الولايات المتحدة".

وأكد على أهمية توحيد صفوف المعارضة السورية عسكريا وسياسيا ، واصفا الائتلاف بالقوى المعتدلة التى تعمل من خلال الجسم السياسى والاجسام العسكرية التابعة للائتلاف وهى مؤمنة بالديمقراطية وصندوق الاقتراع وحق المواطنة لجميع السوريين دون أى فروق او تمييز بينهم.

وأعرب الجربا عن عمق العلاقة التى تربطه مع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ، لافتا إلى أنه يتفهم القضية السورية على الرغم من وجود اختلافات أحيانا ، وطالب الولايات المتحدة بالضغط على العراق من أجل مراقبة حدودها مع سوريا لوقف معارك الدارية فى منطقة دير الزور بين داعش وأهالى دير الزور والعشائر والجيش الحر.
وردا على سؤال حول مجيئ المسلحين الشيعة الذين يأتون من العراق لدعم النظام السورى ، قال الجربا "إن ذلك يحدث تحت اشراف الحرس الثورى الايرانى وحزب الله اللبناني".
ووصف الجربا دور الاعلام بأنه يكيل بمكيالين فى نقل الاحداث فى سوريا ، لافتا إلى أن التركيز الاكبر على معارك الجيش الحر مع داعش والقاعدة دون ذكر إرهاب حزب الله ومرتزقة العراق وإيران فى سوريا.
واختتم حديثه بأن النظام السورى قرر أن الحل العسكرى هو الحل السياسى للازمة السورية ، مشيرا إلى أن السماح لبشار الاسد بالترشح رخصة جديدة لقتل السوريين ، واصفا النظام بأنه لايفهم إلا لغة القوة وأنه يجب تحييد سلاح الطيران السورى.



أكثر...