وجهت وزارة الخارجية السورية أمس الاثنين رسالتين إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بشأن الوضع فى مدينة حلب.

وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الخارجية قالت فى رسالتيها إن "مدينة حلب تتعرض منذ تسعة أيام إلى عقاب جماعى وحصار غير أخلاقى تفرضه المجموعات الإرهابية المسلحة نتيجة قطعها الكامل للمياه بما فيها النظيفة والصالحة للشرب عن ثلاثة ملايين نسمة من سكان المدينة عقابا لهم على رفضهم لوجود المجموعات الإرهابية المسلحة فى مدينتهم ورفضهم للجرائم التى ترتكبها هذه المجموعات الإرهابية ضد المدنيين فيها".

وأضافت الخارجية "لقد منع الإرهابيون ضخ المياه عبر محطة سليمان الحلبى التى تشكل المصدر الرئيسى لمياه الشرب فى مدينة حلب ما أدى إلى قطع المياه عن كامل أحياء المدينة لليوم التاسع على التوالى وتحويل المياه الى نهر قويق وهدرها لحرمان المواطنين من الحصول على المياه النظيفة."

وأشارت إلى أن هذه الظروف خلقت "أزمة كبيرة فى حصول السكان على المياه الأمر الذى اضطرهم للسعى إلى الحصول عليها من كافة المصادر المتوفرة بما فى ذلك من الأنهار وغيرها من المصادر غير الصالحة للشرب بشكل يعرض صحة وحياة المدنيين للخطر وينذر فى حال استمراره بانتشار الأمراض والأوبئة بين السكان ويعرض الأطفال منهم لمخاطر شتى."

وأوضحت وزارة الخارجية والمغتربين أن الحكومة السورية وسلطات المدينة تبذل حاليا جهودا كبيرة لتعويض جزء من احتياجات السكان من المياه بكافة الوسائل المتاحة وعبر حلول إسعافية غير قابلة للاستدامة نظرا للاحتياجات الكبيرة للمياه فى مدينة بحجم مدينة حلب.



أكثر...