علماء يطورون أول خلية إصطناعية وقلق بشأن تطوير سلاح بيولوجي


فريق علمي ينتج أول خلية اصطناعية





واشطن: أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما كبار مستشاريه ببحث تأثير نجاح فريق علمي أمريكي في إنتاج أول خلية اصطناعية في العالم، وسط مخاوف من إمكانية استخدامها في تصنيع أسلحة بيولوجية.

وسارعت لجنة الطاقة والتجارة في مجلس النواب الأمريكي إلى ترتيب جلسة الأسبوع القادم لمناقشة عواقب هذه الخطوة في وقت تخشى بعض الجماعات احتمال أن تستخدم التكنولوجيا الجديدة في صنع أسلحة بيولوجية.

وكشف علماء أمريكيون الخميس أنهم نجحوا بقيادة رائد الخرائط الجينية البشرية كريج فنتر، في تركيب خريطة جينية مصطنعة واستخدموها مع خلية بكتيرية مفرغة لتخليق خلية نشطة يؤمل استخدامها في تعلم "كيفية تصميم أحياء دقيقة حسب الطلب".

ويأمل العلماء في استخدام الخلية الجديدة في تعلم كيفية تصميم احياء دقيقة حسب الطلب ، وهو ما يفجر جدلا أخلاقيا ودينيا .

وقال فريق الباحثين من "معهد جي كريج فينتر" في ميريلاند بولاية كاليفورنيا الأمريكية "الميكروب الحي الناجم عن الزراعة الخلوية الجديدة تصرف مثل أنواع الكائنات التي تسير بموجب الحمض النووي دي ان اية الاصطناعي".

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يكون فيها أي حمض نووي اصطناعي في وضع السيطرة الكاملة على الخلية والتحكم بها. ويأمل العلماء في نهاية المطاف بأن يتمكنوا من تصميم خلايا بكتيرية تتمكن من إنتاج أدوية ووقود، وتقوم حتى بامتصاص الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن الدكتور فينتر قوله: "لقد أصبح الآن بمقدورنا أخذ الكروموزوم الاصطناعي وزرعه داخل خلية مستقبِلة، أي في كائن حي آخر".

وأضاف "بمجرد إدخال البرنامج الجديد في الخلية، فإن تلك الخلية تقوم بقراءته و بتحويله إلى كائنات محددة في تلك الشفرة الوراثية نفسها" ، مشيرا إلى أن البكتريا الجديدة قامت بالتوالد والتكاثر مليار مرة، منتجة بذلك نسخا جرى احتواؤها والتحكم بها من قبل الحمض النووي الاصطناعي".

وقال الدكتور فينتر: "هذه هي المرة الأولى التي يكون فيها أي حمض نووي اصطناعي في وضع السيطرة الكاملة على الخلية والتحكم بها."

وتعليقا على الانجاز العلمي ، قالت الدكتورة هيلين ووليس من مؤسسة جينيتشووتش يو كي "إن البكتريا الاصطناعية قد تكون خطيرة".

وأوضحت "إن أنت أطلقت كائنات حية جديدة في البيئة، فيمكن أن تتسبب بالضرر أكثر مما قد تجلب من فوائد" ، مضيفة "بإطلاقك إيَّاها في مناطق التلوث بغرض تنظيفها، فأنت في الواقع تطلق نوعا جديدا من التلوث فأنت لا تدري كيف ستتصرف تلك الكائنات في البيئة" .

واتهمت الدكتورة ووليس الدكتور فينتر بالتقليل من المخاطر والعيوب المحتمل أن تخلَّفها الكائنات التي يعكف وفريقه على إنتاجها.