قال أمين عام اللجنة السياسية للائتلاف السورى المعارض هادى البحرا، إن الائتلاف حضر مؤتمر جنيف الأخير بعقل مفتوح وتقدم بخارطة طريق مكونة من 24 نقطة للوصول إلى المرحلة الانتقالية السياسية فى سوريا، غير أن النظام السورى رفض مناقشتها معتقدا أن الحل الوحيد للازمة السورية يكمن فى الحل العسكرى.

وأضاف المعارض السورى الذى يزور واشنطن ضمن وفد المعارضة المعتدلة السورية -خلال اللقاء الذى نظمته مؤسسة أمريكا الجديدة اليوم الثلاثاء- أن الائتلاف السورى المعارض قرر مؤخرا انتقال 80% من أعضائه إلى الداخل السورى قريبا فى الوقت الذى سيظل فيه قادة الأذرع العسكرية والسياسية للائتلاف فقط فى الخارج، مشيرا إلى أن الحكومة الانتقالية بكاملها ستنتقل إلى داخل سوريا.

وأكد أنه يتم حاليا بحث سبل توفير الحماية لهؤلاء فى المناطق المدنية التى سيقيمون بها، بدورها، قالت مستشارة رئيس الائتلاف المعارض السورى ريم علاف، إن هدف الوفد من زيارة الولايات المتحدة والتى تعد أول زيارة رسمية له منذ تأسيس الائتلاف عام 2012 هو تدعيم العلاقات مع الولايات المتحدة على مستوى الإدارة الأمريكية والكونجرس والأهم على مستوى الرأى العام الأمريكى من خلال نقل صورة أوضح عن المعارضة المعتدلة السورية.

وأضافت أن الزيارة تعد خطوة إيجابية لفتح مزيد من الاتصال والتعاون مع الولايات المتحدة، بالإضافة إلى عرض مطالب المعارضة السورية الخاصة بتوفير السلاح خاصة الأسلحة المضادة للطائرات التى تحتاجها قوى المعارضة من أجل إحداث تغيير فى ميزان القوى داخل سوريا.

وتابعت "إن المعارضة السورية لم تطلب من الولايات المتحدة أو أى قوة دولية أخرى التدخل عسكريا فى سوريا منذ الهجوم الذى شنه النظام السورى بالأسلحة الكيماوية فى أغسطس الماضي، وإن المعارضة قادرة على تحييد النظام السورى الذى يعتقد أنه يستطيع الفوز عسكريا".

ووصفت علاف الانتخابات الرئاسية القادمة فى سوريا بأنها "صفعة على وجه المجتمع الدولى وتتناقض مع بيان جنيف الداعى لإقامة إدارة انتقالية بموافقة كافة الأطراف".

وحول تزايد ظاهرة التطرف داخل سوريا، قال منذر أكبيك كبير مستشارى مكتب الائتلاف المعارض السوري، إن المعارضة السورية ليست هى الجماعات المتطرفة وإنما التنظيمات مثل القاعدة وجبهة النصرة وجدت فى سوريا منذ اندلاع أعمال العنف فيها ملاذا آمنا لخدمة مصالحها وأفكارها، مؤكدا أن المعارضة السورية تعمل حاليا على التصدى لتلك الجماعات والعمل على تجفيف مواردها المالية وأنه لا مستقبل للأفكار المتطرفة فى سوريا.



أكثر...