اجتمع خبراء فى الصحة وفى الأمراض المعدية فى مقر منظمة الصحة العالمية فى جنيف اليوم الثلاثاء لبحث ما إذا كان فيروس قاتل ظهر فى منطقة الشرق الأوسط فى عام 1012 يشكل الآن "حالة طوارئ صحية تستدعى قلقا دوليا".

وأفادت تقارير بأن أكثر من 500 مريض أصيبوا بالفيروس الذى يسبب المرض المعروف باسم متلازمة الشرق الأوسط التنفسية فى السعودية وحدها وانتشر فى أنحاء المنطقة وظهرت حالات متفرقة فى أوروبا وآسيا والولايات المتحدة. ويبلغ معدل الوفيات حوالى 30 بالمئة من المصابين.

وسيبحث الخبراء المجتمعون فى مقر المنظمة التابعة للأمم المتحدة ما إذا كانت الحالات المكتشفة فى السعودية تدعو مع الانتشار الدولى الأوسع مع الحالات المتفرقة الى ضرورة تصنيف المرض كحالة طوارئ دولية.

وتعرف قواعد منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ بأنها حدث غير عادى يشكل خطرا للدول الأخرى الأعضاء فى المنظمة خلال انتشار المرض دوليا والذى قد يتطلب ردا دوليا منسقا.

وقال المدير العام المساعد للأمن الصحى فى منظمة الصحة العالمية كيجى فوكودا إن المنظمة ستعقد مؤتمرا صحفيا فى وقت لاحق اليوم لتعلن النتائج التى توصل إليها الاجتماع.

وفيروس كورونا الذى يسبب السعال والحمى ويسبب أحيانا الالتهاب الرئوى المميت من الفيروسات التاجية وينتمى لعائلة الفيروس المسبب للالتهاب الرئوى الحاد (سارس) الذى أودى بحياة حوالى 800 شخص فى أنحاء العالم بعد أن ظهر لأول مرة فى الصين فى عام 2002.

وربط علماء بين إصابة البشر بفيروس كورونا وبين الإبل وأصدرت السلطات السعودية إرشادات يوم الأحد للمتعاملين مع الإبل ومنتجاتها بتوخى إجراءات احترازية إضافية.

ولجنة الطوارئ المعنية بفيروس كورونا هى ثانى لجنة تشكلها منظمة الصحة العالمية بموجب قواعد المنظمة السارية منذ عام 2007 بعد سنوات من تفشى سارس فى عام 2002. وتشكلت لجنة الطوارئ السابقة للتعامل مع تفشى فيروس اتش1إن1 فى عام 2009.



أكثر...