وجهت، اليوم الثلاثاء، انتقادات من داخل البرلمان المغربى إلى وزير الأوقاف والشئون الإسلامية، لما وصل له المجتمع من تفشى ظاهرة الشذوذ الجنسى، والسماح لمثليى الجنس فى المغرب بالتعامل بحرية تامة وتدشين مواقع إلكترونية مسموحة ينطلقون منها للعلن، الأمر الذى يتنافى مع أسس المجتمع المغربى المسلم.

وأوضحت صحيفة "هسبريس" المغربية، أن أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشئون الإسلامية المغربية، استشهد بالآية القرآنية الكريمة "وادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن"، مؤكداً أن "إمارة المؤمنين تحمى الملة والدين".

وأشارت الصحيفة إلى أن جواب "التوفيق" جاء رداً على سؤال طرحته اليوم برلمانية عن حزب "المصباح" أكدت فيه ظهور تفشى ظاهرة الشذوذ الجنسى بالمجتمع، لافتة إلى أن "المثليين بالمغرب بات لهم مواقع إلكترونية، وصاروا يخرجون إلى العلن، ويروجون لخطابهم بكل حرية فى مجتمع مغربى مسلم".

وأفادت الصحيفة بأن نقد البرلمانية جاء رداً على انطلاق حملة "أصوات للأقليات الجنسية"، التى أطلقتها مجموعة من المثليين المغاربة، يطالبون من خلالها الدفاع عن حقوقهم، حاملين شعار "الحب ليس جريمة"، وينادون عبرها بمواجهة "رهاب المثلية" ورفض مظاهرها فى شتى أنحاء الدول.

وفى الوقت ذاته، أطلقت المجموعة المغربية عريضة إلكترونية تحت شعار "قولوا لا للهوموفوبيا، لا لتجريم المثلية"، تطالب بإلغاء الفصل 489 من القانون الجنائى، مشيرة إلى أن المثليين والمثليات ما زالوا يحاكمون فى المغرب بسبب ميولهم الجنسى المثلى، وتصل العقوبات ضدهم بالسجن 3 سنوات وغرامة مالية.



أكثر...