قبائل تهامه وعسير ( هدية )
----------------------
قبائل تهامه وعسير
قد كنت أحبهم قبل أن أصلهم . فلما وصلتهم وجدتهم قد أحبوني قبل أن يروني . هذه هديتي المتواضعة إليهم
----------------------
سلمى وعودتي
========
أذاكَ الصَّخرُ يَعْلُوهُ الضَّبَابُ ؟......أَمِ الإبْصارُ أرْهَقَهُ الْغِيابُ؟

أتلْكَ سُلَيْمَتِي في بابِ نجْوى؟!....أَتِلْكَ نُوَيْقَتِي (هُدْبٌ هُدَاب)؟!

أياُ سلمى فلا تبكي غيابي.....فإنَّ الحُرَّ يقْتُلُهُ السُّبابُ

ذهبْتُ مُرَاغَماً في طرْدِ عيْشٍ....وقلْبٌ ذابَ يقْتُلُهُ العِتابُ

أ تلكَ بُنَيَّةٌ في بابِ (شِعْبٍ).....تُساءِلُ ركْبَنا فيهِ الثِّيابُ

أ يا سلمى فهلاَّ كانَ صبْراً....إلى بِرَكِ الْغَمادِ لنا إيابُ

فإنَّ تهامةٌ أرضي وقومي....لغيْرِ تَهامتي أينَ الذِّهابُ

أيا سلمى فتلكَ جبالُ قومي.....عسيرٌ نابِضٌ فيهِ انْسيابُ

فجيزانٌ ونجرانٌ وقوْزٌ....لِبيشَةَ مني ذا قلبي مَئابُ

وخبْتٌ فيهِ أثْلٌ ثُمَّ رِدْفٌ....كَباَثٌ فيهِ يحْمَرُّ الْعِنابُ

وفي قلبي بذورٌ من حَلِيٍّ....وقنْفُذَةٌ لها ظُفْرٌ ونابُ

وفي المُخْواةِ في جبلٍ تعالى....مناجاةٌ يُهَدْهِدُها السَّحابُ

أيا سلمى فهيَّا الْيومَ نمضي...إلى شَمْرانَ يحمِلُنا ( هُبابُ )

فإنَّ (هُبابَ) مشْدودٌ سريعٌ...وليسَ هُبابُ تسْبِقُهُ الصِّحابُ

وعندَ مرورِنا خثْعَمْ أُنادي...سلامٌ فابْسلامٌ فارْتِحابُ

فمنْتَشِرٌ بُحَيرِيٌّ وزهرانُ...وبلْجَرْشي يُزَيِّنُها الْخِضابُ

واشجارٌ بها سَلَمٌ وسِدْرٌ...غرابيبٌ بها طيْرٌ ونابُ

أيا قلبي بهِ الأشْواقُ ذابتْ...أيا قلبٌ يُؤَرِّقُهُ الحِسابُ

أيا سلمى إليْكِ اليومَ عذْري...لِبابِكِ فافْتحي إنِّي مُصابُ

كَلَلْتُ مُسافِراً دهراً ودهراً...وإنَّ الْمُخَّ في عظمي مُذابُ

أيا سلمى لناركِ فاشْعِليها...وصُبِّي الزَّيْتَ فالْحُقُّ الْعُبابُ

ومن لمَساتِ شوْقٍ هاتِ سلمى...على جسدي عسى جسدي يُثابُ

يَطيبُ الْقَوْلُ مني ثُمَّ منها...وشوْقٌ كانَ أشْعَلَهُ الغيابُ
---------------------------------------------
المؤلف : الدكتور سعيد أحمد الرواجفه

أُنشأت بتاريخ : 29/12/2011م

( يسمح الاقتباس مع ذكر المؤلف والمصدر)