(المستقلة)/ رجاء حميد/.. احتفى ملتقى الحوار الثقافي امس الثلاثاء وعلى قاعة عشتار في مبنى وزارة الثقافة بالروائي العراقي احمد سعداوي بمناسبة فوز روايته (فرانكشتاين في بغداد) النسخة العربية بجائزة ( بوكر العالمية) . وقال الوكيل الاقدم طاهر الحمود في كلمة بالمناسبة: فرصة طيبة نلتقي بها لتكريم احد المبدعين (احمد سعداوي) مهنئين ومباركين له اعماله , تكريمنا وان بدا بسيطاً ورمزياً الى حد كبير لكننا نرجو ان يعبر عن التزام الوزارة المهني والاخلاقي تجاه المبدع العراقي . واشار الى ان حصول السعداوي على جائزة البوكر العالمية بنسختها العربية انجاز كبير ومهم للثقافة العراقية وهو ايضا مفخرة لهذه الثقافة والوطن الذي ابدعها وانجاز يضاف الى سلسلة الانجازات الكثيرة التي قدمها مبدعون عراقيون في مجالات ثقافية وفنية عديدة في الشعر والمسرح والسينما وغيرها . وذكر ان الحصول على هذه الجائزة مؤشر قوي على نمط الكفاح الذي يخوضه المبدع العراقي لكي يقدم ثقافة حقيقية بعد عام 2003, وهذا يعني ان الثقافة العراقية تتهيأ وبقوة لكي تعود الى دورها الريادي على المستوى العربي وعلى مستوى الانجاز الثقافي . واضاف ان هذا التكريم حينما يصدر من المؤسسة الرسمية الاولى المعنية بالشان الثقافي ينبغي ان يتجاوز الجانب الشكلي والرمزي وان يكون تكريماً ذا مصداقية على المستوى العملي وهذا مانسعى اليه كوزارة ثقافة ان تقدم للأخ سعداوي ولكل المبدعين الذين يفوزون بجوائز ابداعية كلما نستطيع ان توفره من ظروف مناسبة لكي يمارس هؤلاء المبدعون ابداعهم في ظروف مؤاتية وحسب مايقتضيه الوضع القانوني للوزارة . وفي ختام كلمته اشاد الحمود بهذا الملتقى الذي امتد على مدى ثلاث سنوات وهو محطة ثقافية مهمة للالتقاء والتواصل ومناقشة القضايا الثقافية المهمة حيث سبق وان ضيف هذا الملتقى الشخصية الرائعة والمهمة الفيلسوف الراحل حسام الالوسي , داعيا المبدعين والمثقفين للتواصل معه. من جانبه عبر السعداوي عن شكره الكبير لوزارة الثقافة لاهتمامها بالمبدعين والاحتفاء بهم وتحدث عن فوزه بهذه الجائزة : وهي مشاركة من مجموع (156) رواية حيث تم ترشيح (16)عمل فقط كانت ثلاثة اعمال منها عراقية لكل من (عبد الخالق الركابي , انعام كججي, احمد سعداوي) . واضاف السعداوي بأن قصته تميزت بالتحديث وفتح منافذ جديدة للسرد العربي , وحققت الرواية اعلى نسبة مبيعات وستصدر الان الطبعة السابعة وتصل العراق قريباً , مبينا ان عنوان و مضمون القصة ليس لوضع عراقي خاص انما لوضع عربي عام (الربيع العربي). وتضمن الحفل عزف منفرد على العود للفنان علي حسن , ثم تم فتح باب النقاش حول موضوع القصة من قبل الحضور.

أكثر...