اعتبرت فرنسا ان خطر استخدام الاسلحة الكيميائية من جانب النظام السورى سيبقى قائما طالما لم يتحقق الهدف المتمثل فى تدمير الترسانة الكيميائية بالكامل وبشكل سريع وعلى نحو متقدم.

وقال رومان نادال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية فى مؤتمر صحفى اليوم الاربعاء جواب – انه سبق أن استعمل النظام السورى الأسلحة الكيميائية بصورة مؤكدة ضد شعبه، وأخفى نطاق برنامجه الكيميائى لمدة سنوات لذا " وسيبقى خطر استعمال الأسلحة الكيميائية قائما طالما لم يتحقّق الهدف المتمثل فى تدمير الأسلحة الكيميائية بالكامل وبسرعة وعلى نحو محقق".

وأشار الدبلوماسى الفرنسى إلى أن لجنة لتقصى الحقائق تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تم تشكيلها من أجل جمع المعلومات بشأن الإدعاءات الخاصة باستعمال غاز الكلور فى عدة مواقع فى محيط مدينة كفرزيتا فى محافظة حماة، على بعد 200 كيلومتر شمال دمشق..موضحا انه وكما أشار الوزير فابيوس، فإن الخبراء يعملون، ولكن فى حال استعمل غاز الكلورين فإنه لا يترك أثرا مستديما بعد استعماله.

ومن ناحية أخرى..قال نادال إن وزيرة الدولة المكلفة بشئون التنمية والفرنكوفونية أنيك جيراردان ومفوض الاتحاد الأوروبى لشؤون التنمية السيد أندريس بيبالغس بزيارة مشتركة إلى مالى فى وقت لاحق اليوم فى زيارة تستغرق ثلاثة ايام بمناسبة مرور عام على انعقاد المؤتمر الدولى للمانحين "معا من أجل إعادة إعمار مالى" والذى عقد فى عام 2013.

وأضاف أن هذه الزيارة ستتيح تقييم تنفيذ التزامات المانحين وحكومة مالى وقياس التقدم المحرز، وستستعرض السلطات المالية حصيلة عمليات الإصلاح التى استُهلت فى مجال الحوكمة الرشيدة والتنمية المتوازنة فى الإقليم حيث ستولى عناية خاصة لمجالات اللا مركزية والزراعة والتخطيط الحضرى والتعليم.

وأشار إلى أنه قد بالفعل تخصيص ثلثى الوعود التى قطعت للفترة 2013-2014 بقيمة 3,3 مليار يورو، وصُرف ثلثها. وصرفت فرنسا 70 مليون يورو من تعهدها الإجمالى البالغ 280 مليون يورو. وحرصا على الوضوح والكفاءة فى إدارة هذه المنح أنشأنا موقعا تفاعليا على الإنترنت، يشارك فيه المواطنون، لتقديم تقارير منتظمة عن تنفيذ مشروعات التعاون التى نطبقها فى مالى.

وأشار إلى أنه وبمناسبة هذه الزيارة ستعقد أنيك جيراردان أندريس بيبالجس لقاءات مع السلطات المالية والمجتمع المدنى، ويزوران المشروعات التى تموّلها فرنسا والاتحاد الأوروبى.



أكثر...