قال الشاعر السورى أدونيس، إن الربيع العربى فى سوريا تنقصه الروح الثورية الحقيقية، وإن الرئيس السورى، بشار الأسد، غالبًا ما سيظل فى السلطة طالما لم يحدث غزو خارجى.

وألقى فى حوار لأدونيس مع كايرو ريفيو للشئون الدولية، اللوم على المقاومة المسلحة "كحركة لتغيير السلطة"، مشيرًا إلى أنها تساهم فى تدمير البلاد.

وقال أدونيس، الحائز على جائزة جوتة للأدب عام 2011، فى حواره لعدد ربيع 2014 من مجلة كايرو ريفيو الصادرة عن الجامعة الأمريكية، إن الشعب السورى "لم يشارك فيما حدث".

وتابع: "لم تحدث احتجاجات ضخمة. واستحوذ المسلحون على الثورة، وهو ما أعطى ذريعة للنظام. الثورة فى سوريا لم تكن لتحدث بدون الأتراك أو الباكستانيين، لابد أن يقوم الناس بثورتهم، هم احتجوا بشكل جزئى، لكن لم تملأهم الروح".

وقال إن الاحتجاجات اجتاحت المنطقة عام 2011 "لأن الشعب العربى أراد التحرر، وعبروا عن حاجتهم الملحة للحرية، وعندما انتقل النقاش إلى الاحتجاجات التى واجهت نظام الأسد، قال "كان يحتاج بعض الوقت ليسقط بدون عنف".

وأضاف أن المعارضة المسلحة الآن "حركة تغيير للسلطة، ولا تستحق أن تُدمر البلاد بسببها".

كما قال أدونيس إن هناك "الكثير من الإحباط فى العالم العربى. وأعتقد أن ما يحدث فى سوريا، من جانب المخربين، هو تصرف ناتج عن الإحباط. هذه العدوانية، هذه السعادة بالتخريب، تحدث بسبب الإحباط، لا الأمل. وللأسف، لن يسقط النظام. سيبقى إن لم يحدث اجتياح من البلاد الأجنبية. وإن حدث اجتياح، مثل العراق، سيكون كارثيًا".




أكثر...