بدأت الجزائر مشاورات مع شركات وهيئات لإقامة نظام مراقبة واتصال عسكرى متكامل يشمل إلى جانب الطائرات بدون طيار غير الهجومية، قمرا صناعيا للاتصالات حيث لاتزال الجزائر التى تمتد حدودها بطول 6386 كلم وتتقاسمها مع عدة دول ـ تواجه اختراقات أمنية وعدم استقرار وانتشار للسلاح كما يأتى فى سياق عمليات التحديث ومواجهة التحديات الأمنية الجديدة.

ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية اليوم الخميس عن مصادر وصفتها ب "المتطابقة" أن المجموعة الروسية "أنكيس كازان" قدمت عروضا لإمداد الجزائر بعدة نماذج من طائرات "يو 95" كما تلقت الجزائر عروضا من الشركة الصينية "تشاينا أكاديمى أيروسبايس أيروديناميكس" لتوفير نموذج "إيلونج" وهى طائرات تتمتع بقدرة عالية للمراقبة والرصد على ارتفاع 5300 كم واستقلالية تحليق بـ4000 كم.

وأضافت المصادر نفسها أن هناك عرضا أمريكا، حيث صرح السفير الأمريكى فى الجزائر هنرى هنشر مؤخرا إلى أن هناك مباحثات ثنائية بشأن إمكانية بيع طائرات بدون طيار غير هجومية للجزائر.

وأشارت المصادر إلى أنه لاستكمال نظام المراقبة والاتصال بدا من الضرورى اعتماد منظومة متكاملة ومدمجة تتضمن قمرا للاتصالات، الذى يبقى محل اهتمام عدد من الشركات من بينها "لورال سبايس" و"نورتروب جرومان" الأمريكيتين.. كما قدمت المجموعة الصينية لعلوم وتكنولوجيا الفضاء عروضا تتضمن طائرات بدون طيار من طراز "هال" وقمرا للاتصالات بالإضافة إلى عروض اخرى من جانب مجموعات أوروبية مثل "طاليس فينميكانيكا" الفرنسية الإيطالية.

ويشير خبراء فى المجال العسكرى إلى أن الجزائر بحاجة إلى منظومة مراقبة مدمجة، لاتساع رقعة الإقليم وتعدد مصادر التهديد، سواء تعلق الأمر بالجماعات المسلحة أو شبكات التهريب ولكن لضرورة استحداث نظام اتصال فعال وسريع بين القيادة المركزية أو مركز القيادة والمراقبة والوحدات المختلفة التى تتواجد فى مناطق يصعب تغطيتها بالوسائل التقليدية المعروفة خاصة فى حال الحركة المستمرة رغم شروع الجزائر أيضا فى تحديث نظامها الرادارى.



أكثر...