ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية ان الخطة الأمريكية الروسية المصيرية من حيث نتائجها على النزاع السورى من أجل تدمير الأسلحة الكيماوية الخاصة بهذا البلد يتهددها الخطر على عدة جبهات فى ظل ما يواجهه النظام فى دمشق من ادعاءات آخذة فى التزايد بأنه انتهك الاتفاق من خلال مهاجمة جماعات المعارضة والمدنيين بغاز الكلور.

وأوضحت الصحيفة – فى سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكترونى – أنه على الرغم من مزاعم الهجمات الكيماوية الجديدة، إلا أنه لايوجد مؤشر على أن الولايات المتحدة تدرس التهديد من جديد بتوجيه ضربات عسكرية.

وقالت الصحيفة إن مستشارة الأمن القومى سوزان رايس أكدت أمس الأربعاء على ما أنجزته الخطة على صعيد التخلص من الأغلبية العظمى من الأسلحة، قائلة "حتى الضربات الجوية المتعددة ما كانت لتحقق ذلك".

وأضافت الصحيفة أنه ومع ذلك فإن المفتشين والمسئولين الغربيين قالوا إن النظام يتهدده خطر عدم الوفاء بمهلة 30 يونيو والخاصة بالقضاء على كافة أسلحته الكيماوية والمنشآت المستخدمة فى إنتاجها.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بحسب المفتشين فإن النظام شحن نسبة 5ر92% من المواد الكيماوية الخطرة إلى خارج البلاد بيد أنه لم يظهر مؤشرا على إزالة نسبة ال5ر7% المتبقية.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بحسب مسئولين أمريكيين فإن النظام يوقف أيضا تدمير مواقع إنتاج الأسلحة على الرغم من شل قدرة المعدات نفسها.

ونقلت الصحيفة عن رالف تراب، وهو خبير أسلحة كيماوية أمضى عشر سنوات فى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، قوله "نتجه بوضوح إلى مرحلة سيصعب عندها الوفاء بالمهلة النهائية والمحدد لها يوم الثلاثين من يونيو".

وأضاف تراب "هناك تساؤلات حول مدى خطورة السوريين بالفعل وما إذا كانوا يستخدمون هذا كمصدر نفوذ"، وأوضح روبرت ميكولاك، وهو الممثل الأمريكى لدى المنظمة، أن المواد الكيماوية المتبقية تزن قرابة 100 طن مترى بما فى ذلك 27 طنا متريا من غاز السارين، وهو ما يكفى لشن عشرات الهجمات مثل التى وقعت فى شهر أغسطس الماضى وقتلت ما يزيد على الف و400 شخص.

ورأت الصحيفة أن التحدى الأخطر بالنسبة للاتفاق والقضية الأوسع الخاصة بكيفية رد الغرب على النزاع فى سوريا ربما يتمثل فى هجمات غاز الكلور.



أكثر...