أكدت نورية بن غبريط رمعون وزيرة التربية الجزائرية، التى تولت مهام عملها فى التشكيل الحكومى الجديد، أن الحملة الشرسة التى تبنتها أطراف ضدها على شبكة التواصل الاجتماعى حول "أصولها اليهودية" والتى تناقلتها مواقع إخبارية عربية ودولية دليل على العنصرية، مؤكدة "جزائريتها".

وكان اسم وزيرة التربية الوطنية الجديدة بالجزائر نورية بن غبريط رمعون قد أثار جدلا فى الجزائر بشأن أصول هذا الاسم، وتطابقه مع أسماء يهودية مثل شمعون، حيث واجهت العديد من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعى، خاصة وأنها تنحدر من تلمسان التى شهدت تواجدا يهوديا عبر التاريخ.

وأكد الباحثون أن لقب "بن غبريط رمعون" ليس يهوديا بل تعود أصوله إلى الأندلس، مؤكدين أن الوزيرة مسلمة بل ذهبوا إلى حد ربط اسمها بأحفاد الحاج "قدور بن غبريط" مؤسس مسجد باريس.

يشار إلى أن الباحث الجزائرى فوزى سعد الله كان قد نفى، فى تصريحات صحفية هذا الأسبوع، أن يكون لقب "بن غبريط" يهوديا، مؤكدا أن الاسم لا علاقة له باليهود لأن "بن غبريط" أندلسيون فروا من محاكم التفتيش بعد سقوط غرناطة، آخر الممالك الإسلامية فى أسبانيا عام 1492، موضحا أن اسم "رمعون" وهو الاسم الثاني الذى تحمله الوزيرة، يرجع إلى عائلة "رمعون موريسكيون" الذين فروا من أسبانيا بعد سقوط غرناطة وأقاموا فى تلمسان في بدايات القرن 17 بعد حملة الإجلاء الكبرى التى شنها ملك أسبانيا فيليب الثالث على آلاف الأندلسيين، ثم تفرق بعض من عائلة رمعون على عدد من المدن الجزائرية.



أكثر...