هاجمت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الخميس، تجمعًا لعشرات الفلسطينيين فى ساحة باب العامود -إحدى بوابات بلدة القدس القديمة-، واعتقلت 5 من بينهم.

وقال ميكى روزنفيلد، المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، فى تغريدة على حسابه فى موقع "تويتر" "وقعت اضطرابات فى باب العامود فى القدس، وتم إحراق علم إسرائيلى وجرى رشق قوات الشرطة بالحجارة، وقد اعتقلت الشرطة 5 مشتبه بهم عرب فى المنطقة ولم تقع إصابات".

وتجمّع العشرات من الفلسطينيين فى ساحة باب العامود قبل عصر اليوم الخميس وهم يلوحون بالأعلام الفلسطينية ورايات سوداء كتب عليها "فلسطين لنا، كل فلسطين"؛ إحياءً للذكرى الـ 66 لـ "النكبة"، بحسب شهود عيان.

وردد الفلسطينيون شعارات أكدت على "حق العودة"، وعلى "الوحدة الوطنية الفلسطينية" و"إقامة الدولة الفلسطينية بعد زوال الاحتلال الإسرائيلى عن الأراضى الفلسطينية"، وأطلقوا بالونات سوداء فى سماء الموقع؛ تعبيرًا عن الحداد، بالإضافة إلى إطلاق بالون كبير ثبت عليه علم فلسطين.

وأحاطت عناصر من الشرطة والجيش الإسرائيلى بالفلسطينيين من عدة اتجاهات؛ ثم ما لبثت وقعت اشتباكات بين الطرفين.

وإضافة إلى منطقة باب العامود، قال شاهد عيان، للأناضول، إن عشرات الشبان الفلسطينيين اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية فى منطقة حاجز"قلنديا" شمال القدس حيث رشق الشبان القوات الإسرائيلية بالحجارة، وردت الأخيرة بإطلاق قنابل الصوت والمسيلة للدموع.

ويحيى الفلسطينيون فى 15 مايو من كل عام، ذكرى "النكبة"، وهى ذكرى إعلان قيام دولة إسرائيل فى 15 مايو 1948، تفعيلاً لقرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين بين جماعات يهودية والفلسطينيين، الذين تم تهجير نحو 800 ألف منهم آنذاك.

وتسببت "النكبة" فى تهجير ثمانمائة ألف فلسطينى من قراهم ومدنهم فى فلسطين التاريخية إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ومصر وسوريا ولبنان والعراق، بحسب الجهاز المركزى للإحصاء الفلسطينى.

وقد دمّرت الجماعات اليهودية المسلحة، وفقًا للجهاز، فى حرب عام 1948 نحو 531 قرية ومدينة فلسطينية، وارتكبت "مذابح" أودت بحياة أكثر من 15 ألف فلسطينى.



أكثر...