أكدت الخارجية الفرنسية اليوم الخميس على أهمية اجتماع المجموعة الأساسية لإصدقاء سوريا والمنعقد اليوم بالعاصمة البريطانية لندن بمشاركة وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس.

وقال رومان نادال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية - فى مؤتمر صحفى اليوم الخميس - ان هذا اللقاء الجديد، الذى يلى انعقاد المؤتمر الوزارى فى 12 يناير الماضى فى باريس، يشير إلى أن مجموعة أصدقاء الشعب السورى لا تزال معبأة من أجل التصدى "لتملص النظام من مسؤوليته".

واعتبر نادال أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لإعادة تأكيد الرؤية المشتركة بين البلدان الأحد عشر الأعضاء فى المجموعة وتنسيق

خطواتها حول أهداف رئيسة واهمها الإصرار على دعم المعارضة السورية الديمقراطية التى تحترم حقوق الإنسان؛ تكرار الموقف القاضى بأن عملية الانتقال السياسى الحقيقية، القائمة على أساس التنفيذ الكامل لبيان جنيف الذى أيده مجلس الأمن، وهذا هى السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة وإعادة إرساء وحدة سورية واستقرارها.

واوضح الدبلوماسى الفرنسى على ان اجتماع اصدقاء الشعب السورى سيشدد ايضا على "مهزلة الانتخابات التى ينظمها بشار الأسد من أجل بقائه فى السلطة خالية تماما من الشرعية، وأنها لن تؤدى إلا إلى تفاقم الأزمة ولن تُغيب عن الأذهان الجرائم التى اقترفها".

واشار المتحدث الى ان اجتماع لندن سيعيد التاكيد على التزام "مجموعة الدول الأساسية" بمكافحة إفلات سوريا من العقاب، فى حين بادرت فرنسا إلى اقتراح قرار فى مجلس الأمن يرمى إلى رفع المسألة إلى المحكمة الجنائية الدولية.

ومن ناحية اخرى.. رحبت فرنسا بالنتائج النهائية للجولى الاولى من الانتخابات الرئاسية فى افغانستان والتى اعلنتها اللجنة الانتخابية المستقلة مؤخرا.

وقال رومان نادال ان بلاده تثنى على حسن سير العملية الانتخابية فى افغانستان وايضا الجهود التى بذلتها اللجنة الانتخابية المستقلة ولجنة الشكاوى ومنظمات مجتمع المدنى من اجل ضمان اجراء عملية انتخابية شفافة..مضيفا ان باريس تشجع تلك الجهات على اتباع النهج ذاته خلال الجولة الثانية من الاقتراع.
وشدد الدبلوماسى الفرنسى على ان احترام المؤسسات ورفض التزوير بكافة اشكاله يشكلان العناصر الاساسية لشرعية الانتخابات.



أكثر...