قالت الأمم المتحدة الخميس أن القتال اشتد بين القوات الحكومية والمتمردين فى منطقة جنوب كردفان السودانية، ما يزيد من الاحتياجات الانسانية فى المنطقة التى يزيد عدد المتضررين فيها من القتال عن مليون شخص.

وصرح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية فى نشرته الاسبوعية ان القتال الذى بدأ قبل ثلاث سنوات "اشتد فى ابريلاى مايو". واضاف ان ذلك جاء بعد اعلان الحكومة عن استمرار الحملة "الحاسمة" ضد متمردى الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال.

وقال المكتب ان "الهجوم الذى شنته القوات السودانية مؤخرا بدعم من قوة الدعم السريع -- وهى قوة شبه عسكرية مرتبطة بجهاز الامن الحكومى -- ضد مناطق الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال خلال الاسابيع الماضية اوقع عددا من الضحايا المدنيين وتسبب فى تكرار تشريد المدنيين باعداد كبيرة".

وعلى غرار ما هو عليه الوضع فى دارفور (غرب السودان)، يعتبر المتمردون فى جنوب كردفان والنيل الازرق انهم مهمشون سياسيا واقتصاديا من جانب نظام الرئيس عمر البشير الذى يهيمن عليه العرب.

وتوقفت المفاوضات الرامية الى احلال السلام بين الحكومة السودانية ومتمردى ولايتى النيل الازرق وجنوب كردفان فى جنوب السودان، فى مستهل الشهر الحالى بعد توجيه اتهامات جديدة للخرطوم بشن هجوم عسكري، كما ذكر المتمردون.

وقال مكتب الامم المتحدة ان "الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال ذكرت ان ما يقدر بنحو 90 الف شخص شردوا فى جنوب كردفان خلال الشهر الماضي". ويضاف هؤلاء الى نحو 800 الف قال المتمردون انهم شردوا فى المناطق الاكثر تضررا فى مناطق جنوب كردفان والنيل الازرق التى يسيطرون عليها.

كما فر نحو 26 الف شخص مؤخرا من المناطق التى يسيطر عليها المتمردون الى المناطق التى تسيطر عليها الحكومة ليضافوا الى 1,2 مليون شخص متضررين من الحرب فى تلك المنطقة، بحسب المكتب.

وفى مؤتمر صحافى فى الخرطوم الاربعاء، اكد اللواء الركن عباس عبد العزيز قائد قوت الدعم السريع ان رجاله "يقاتلون ضد الحركة الشعبية لتحرير السودان فى جنوب كردفان".ونفى التهم بان قواته ترتكب تجاوزات بحق المدنيين فى دارفور.



أكثر...