اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون نفسها صاحبة الفضل ومهندسة العقوبات الخانقة على إيران، بالرغم من معارضاتها مرارا وتكرارا فرض أى من التدابير أقرها كلا من الديمقراطيين والجمهوريين بالكونجرس الأمريكى.

وذكر موقع "ديلى بيست" الإخبارى أن كلينتون قالت إنها والرئيس الأمريكى أوباما واجها "موقفا صعبا"، وذلك عندما قررا أن يتخذا موقفين متناقضين فى نفس الوقت حيال إيران، فمن جهة يمدا أيديهما لإيران ومن جهة أخرى العمل على زيادة الضغط على الحكومة الإيرانية واقتصادها، حيث صورت مدى الجهد الذى استمر سنوات والذى أدى لسلسلة من العقوبات على إيران، مرجعة الفضل ذلك لإدارة أوباما.

وأضافت كلينتون أنه بمساعدة الكونجرس، استطاعت إدارة أوباما فرض عدد من العقوبات القاسية والصارمة على واحدة من أقوى الاقتصادات العالمية، لإبعادها عن التجارة العالمية وذلك من أجل إعادتها مجددا لطاولة المفاوضات بعرض جاد، مشيرة بشكل غير مباشر لسلسلة مشاريع القوانين التى تم تمريرها من 2009 وحتى 2012، والتى وجهت لضرب قدرة إيران على تصدير السلع والمشاركة فى الأسواق الاقتصادية، واستكمال أنشطتها غير المشروعة من غسيل الأموال وغيرها.

واستطرد الموقع أن أكبر مثال على أن الإدارة الأمريكية عملت على إبطاء حركة العقوبات على إيران كان فى أواخر عام 2011، عندما انتقد علنا رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى روبرت منديز كبار مسئولى الإدارة لمعارضتهم فرض عقوبات على البنك المركزى الإيرانى حينها، بحجة أن الأمر سيغضب بعض من الحلفاء الذين سيتضررون من العقوبات فى حال عدم تخفيض استيرادهم للنفط الإيرانى، كما عارض كبار مساعدى كلينتون كل خطوة من الإجراءات التى حاول المجلس تمريرها ضد إيران.

من ناحية أخرى، يرى عدد من المشرعين الكبار أنه يحسب لكلينتون حشد الدعم لقرارات مجلس الأمن بخصوص فرض عقوبات على إيران، والعمل مع الدول الأوروبية أيضا وحثهم على فرض عقوبات من جهتهم، والضغط على الدول لوقف استيراد النفط الإيرانى بعد إتمام فرض العقوبات، بالرغم من عدم غفران البعض لسجل الإدارة الأمريكية من النكسات الغريبة بشأن أى عقوبات على إيران، لدرجة أوصلت كلينتون للاعتراف أخيرا بأن الكونجرس صاحب الفضل لما آلت إليه نتائج المفاوضات حتى الآن.



أكثر...