(لمستقلة).. اعربت مفوضية الانتخابات  عن قلقها البالغ واستغرابها شديد  لما يصرح به بعض السياسيين من تشكيك وتهم توجه لها على الرغم من كل الاجراءات والانظمة التي وضعتها للحفاظ على صوت الناخب العراقي وعدم سلب ارادته والتلاعب بها من قبل البعض من ضعاف النفوس ممن يحاول الاساءة الى العملية الانتخابية. وقال بيان اصدرته المفوضية  ما ان لبثت المفوضية في الانتهاء من يوم الاقتراع وبدء عمليات الفرز والعد حتى جاءت سهام التشكيك والتسقيط لعملها رغم تواجد وكلاء الكيانات السياسية والمراقبين الدوليين والمحليين والاجراءات المتخذة من قبلها في اضفاء الشفافية والمهنية في عملها من خلال توزيع استمارات النتائج الى الكيانات السياسية اثناء عملية الفرز والعد فضلاً عن نسب التصويت التي تم الاعلان عنها في مكاتب المحافظات البالغة (21) مكتباً بما فيها مكاتب اقليم كوردستان مع تواجد اكثر من (14) الف موظف عملوا الليل والنهار لغرض انجاز المهمة . وأكدت ان نسبة المشاركة في التصويت بلغت (62%) وهذا كله مثبت وموثق بالارقام والاحصائيات فلا يستطيع احد ان ينكر ذلك ويشكك في هذه الاحصائيات والارقام , وان  هذا الهجوم والتشكيك  ينم عن قصور وضعف في قراءة قانون الانتخابات وكذلك آلية توزيع المقاعد الذي اقره مجلس النواب وهو أعلى سلطة تشريعية في العراق. واضاف البيان مع كل ما اتخذته المفوضية من اجراءات اشادت بها المرجعيات الدينية والامم المتحدة والجامعة العربية ومعظم دول العالم في بيانات ورسائل بثتها وسائل الاعلام الا ان البعض من السياسيين اصرّ على انتهاج سياسة التسقيط واقحام المفوضية في السجالات والمماحكات السياسية الهدف منها ارسال رسائل مشوّهة الى الناخبين العراقيين الذين خرجوا وادوا ماعليهم مع علمهم الاكيد ان صناديق الاقتراع هي الفيصل في مقدار النجاح وهي تعبير حقيقي عن ارادة الناخب في تكليف من يمثله في مجلس النواب. وتوجهت المفوضية الى العراقيين جميعاً بالتأكيد على ان اصواتهم مصانة ومن كان يسعى الى التلاعب بإرادتهم فقد ” واجهناه بكل مانملك من خبرة ودراية وفهم للقانون والانظمة التي استمدت منه ورسالتنا واضحة وجلية امام الشعب العراقي الذي اخذ زمام المبادرة في التصدي لكل من اراد افشال العملية الانتخابية والتشكيك بها وهو يشاطرنا الرأي في ان يتحلى البعض من السياسيين بالصبر وانتظار النتائج واتباع الاساليب القانونية التي يكفلها الدستور والقبول بثقافة الاستحقاق الذي صوت لهم فيها ناخبيهم”. واشارت الى انها كانت تأمل في دعم عمل المفوضية واجراءاتها وجهدها الذي بذلته قبل وفي يوم الاقتراع وماتلاه من جهد لموظفيها. واعربت عن “خيبة الامل الكبيرة  والاسف لهذه التصريحات التي كنا نتمنى ان تأخذ جانباً قانونياً وهو الطريق الذي نعتقد انه الوحيد الذي يسهم في تطوير بلدنا وتقدمه “. وشددت المفوضية على انها لن تتأثر في  أية اساليب تهدف الى تقويض جهدها والتشكيك فيه  لاننا نتحمل المسؤولية امام العراقيين في الحفاظ على اصواتهم 

أكثر...