وصلت بعثة تحالف منظمة التعاون الإسلامى الإنسانى اليوم "الجمعة" إلى العاصمة بانجى، قادمة من جمهورية تشاد، وذلك بغية التنسيق مع المنظمات الإنسانية الدولية العاملة فى جمهورية إفريقيا الوسطى التى تعانى أوضاعا إنسانية متدهورة جراء الصراع الدامى الذى انطلقت شرارته فى ديسمبر الماضى.

وانضم إلى التحالف إلى جانب المنظمة، نحو عشر منظمات دولية إنسانية حتى الآن، فى مقدمتها البنك الإسلامى للتنمية.

وذكر بيان للمنظمة أن حجم التعهدات ضمن تحالف منظمة التعاون الإسلامى ارتفع إلى خمسة ملايين دولار تشمل مساعدات إنسانية عاجلة تحتوى على إنشاء مخيمات إيواء للنازحين واللاجئين وشحنات من الغذاء والدواء وحفر آبار مياه.

ومن المقرر أن تصل إلى منطقة سار فى تشاد فى الخامس والعشرين من مايو الجارى، طائرة محملة بشحنة أدوية تقدم للاجئين هناك قادمة من تركيا.

وقال السفير فؤاد المزنعى رئيس البعثة إن حجم التعهدات الإنسانية سيشهد ارتفاعا فى الفترة المقبلة بعد انضمام مزيد من المنظمات الإنسانية إلى التحالف، مشيرا إلى أن الهدف من توجه بعثة تحالف منظمات التعاون الإسلامى الإنسانى إلى العاصمة بانجى يأتى لمنح الفرصة أمام أعضاء التحالف من المنظمات الإنسانى لتقصى الحقائق على أرض الواقع ومن ثم إعداد برامجها وخططها للتدخل تحت مظلة المنظمة.

وأضاف أنه يجرى التنسيق أيضا مع المنظمات الإنسانية الدولية العاملة فى أفريقيا الوسطى وفى مقدمتها الأوشا التابعة للأمم المتحدة، إلى جانب المنظمات الإنسانية الممثلة للطوائف والديانات الأخرى.
وقدم السفير المزنعى خلال لقاء بعثة تحالف منظمة التعاون الإسلامى الإنسانى القيادات الدينية بالمسجد الكبير فى منطقة الكيلو 5 فى بانجى، نبذة عن أهداف البعثة الإنسانية للمنظمة، والتى تشمل تقديم الإغاثة العاجلة والمساهمة فى إعادة تأهيل المجتمع، مؤكدا أن المساعدات تقدم لجميع المتضررين من الأزمة، والتزام المنظمة تجاه القضية الإنسانية فى أفريقيا الوسطى والذى أعلنه الأمين العام إياد أمين مدنى أثناء زيارته نهاية أبريل الماضى.

وتواصل بعثة تحالف منظمة التعاون الإسلامى الإنسانى غدا "السبت" برنامجها الميدانى بزيارة لمخيمات المسلمين النازحين من العاصمة بانجى إلى منطقة الكيلو 12 بالقرب من المطار، كما تجرى البعثة لقاءات رسمية مع القيادات السياسية فى مقدمتها رئيسة الجمهورية المؤقتة ورئيس الوزراء، إضافة إلى البعثات الدبلوماسية الموجودة فى بانجى.



أكثر...