يسأل شاب، أعانى من مشكلة غريبة، فالأوضاع السياسية تدمر نفسيتى وتؤثر على تعاملاتى وحياتى بالكامل سلبيا فماذا أفعل؟

يجيب عن السؤال دكتور محمد سليم أخصائى النفسية، قائلا: هناك بعض الأشخاص الذين يجعلون نفسيتهم عرضة للتحكم من قبل بعد الظروف الخارجية، فالبعض يتحكم فى نفسيته ومزاجه الأوضاع السياسية، وآخرون يتحكم فى نفسيتهم مباراة كرة قدم، وهكذا، وهذه النوعية من الشخصيات عليها الرجوع إلى إلاتزان النفسى حتى يمكنها التخلص من مثل هذه العوامل التى تتحكم فيهم.

ويوضح أن الشخص الذى يعانى من هذه الحالة التى تجعل بعض الأحداث والعوامل غير الجادة من التحكم فى نفسيته ومسار حياته هو وقع فريسة "الإدمان" وهو نوع من الإدمان يطال الإنسان ونفسيته، ويترك مزاجه ونفسيته فريسة لتقلبات هذا العامل، ولذا فالحل يأتى تدريجيا بتغيير هذا الشخص لإدمانه وتخفيفه، فعليه أولا أن يبدأ فى تغيير روتين يومه الذى اعتاد من خلاله إدمان عامل معين، كمشاهدة المباريات، أو المسابقات، أو إدمان مشاهدة ومتابعة الأحداث السياسية، أو أولئك اللذين يدمنون متابعة البورصة وأسواق المال، ويتخلص من تلك العوامل التى يدمنها حتى تحكمت به تماما وبحالته النفسية، فعليه التخلص من إدمان متابعة الأخبار والأحداث والمتابعات السياسية لبعض الوقت، وبالتدريج يبدأ فى تقليل الوقت الذى يخصصه فى اليوم لها، ويقوم بزيادة تركيزه على العوامل التى أهملها خلال حياته، كدراسته أو حياته الأسرية وعائلته، وتقوية علاقاته مع أصدقائه، ومتابعة مهاراته ورياضاته، وبهذه الطريقة يقل إدمانه تدريجيا ويصبح شخصا عاديا لا تتحكم الأحداث اليومية فى نفسيته ولا أفعاله.



أكثر...