اجتاح وسم (هاشتاج) حملة "مى وملح" الفلسطينية التى أطلقت للتضامن مع الأسرى الإداريين المضربين منذ 24 أبريل الماضى، مواقع التواصل الاجتماعى وخاصة موقع (تويتر) منذ مساء أمس الجمعة، وبرزت موجة جديدة من التغريد لأجلهم.

وأكد مسئولون عن حملة "مى وملح"، والتى أطلقها متطوعون للتعريف بالإضراب لإسقاط الاعتقال الإدارى فى السجون الإسرائيلية وعنونت الحملة تحت وسم "إغضب لأجل الأسرى"، ‎أن الحملة ناجحة وسط مشاركة فلسطينية وعربية فاقت التوقعات.

وحسب شبكة (قدس) الأوسع انتشارا على مواقع التواصل الاجتماعى فلسطينيا، فإن ما يقارب 16 ألف تغريدة نشرت على الهاشتاج المذكور فى أول ساعتين على تداوله.. فيما وصل عدد التغريدات إلى 23 ألفا حتى الساعة الواحدة فجرا.

واحتل التغريد عن الأسرى الفلسطينيين على هذا الوسم المرتبة الأولى فى جميع المناطق الفلسطينية المحتلة.. والمرتبة الثانية فى قائمة المواضيع المتداولة فى الأردن، ووصل إلى المرتبة الثالثة على مستوى مصر أيضا.

واستطاع متابعو موقع (تويتر) ملاحظة وصول الوسم إلى المرتبة الرابعة فى قائمة المواضيع المتداولة عالميا عبر الأجهزة الخلوية.

وقدر عدد المشاهدات للمواضيع المنشورة حول الأسرى الفلسطينيين بأكثر من 5 ملايين مشاهدة، فيما تفاعل مع الهاشتاج أكثر من 8 ملايين شخص.

ونشر المغردون منذ الساعة التاسعة وحتى ساعات الفجر الأولى معلومات عن الأسرى المعتقلين إداريا فى السجون الإسرائيلية، مع تعريف بالاعتقال الإدارى الذى تستند فيه إسرائيل إلى قانون منذ عهد الانتداب البريطانى.

كما نقل المغردون مقاطع من رسائل الأسرى المضربين عن الطعام وخاصة تلك التى تطالب بضغوط دولية وعربية على إسرائيل لوقف الاعتقال الإدارى، مشددين على أن إضرابهم سيستمر ولو كان ثمنه الموت.

وقال ياسين صبيح أحد النشطاء فى حملة (أسقطوا الملف السري) إن "تصاعد حملات التغريد والتدوين عبر مواقع التواصل الاجتماعى تسعى إلى تسليط الضوء على معاناة الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام من أجل إنهاء القانون البريطانى الذى يحتجز بفعله أى فلسطينى لمجرد الاشتباه به ويمنع من زيارة محاميه ومن حقه فى الإطلاع على لائحة اتهامه".

وتستخدم إسرائيل مصطلح الاعتقال بناء على "ملف سري" عند تحويل الأسير الفلسطينى إلى الاعتقال الإدارى، وترفض الإفصاح عن بنود الملف تحت ذريعة المحافظة على مصادر معلوماتها.

ويقبع فى السجون الإسرائيلية أكثر من 5 آلاف أسير فلسطينى بينهم 200 أسير تحت بند الاعتقال الإدارى، وتعرض غالبيتهم لتمديد اعتقاله أكثر من مرة بدون تهمة.
وحسب الناشط صبيح، فإن الحملة الإلكترونية ورغم سيطرة الرواية الإسرائيلية فى وسائل الإعلام حول العالم، إلا أنها سمحت للفلسطينيين بإظهار الوجه الحقيقى للاحتلال وفضح جرائمه.

وحملة "مى وملح" ليست حديثة أو وليدة اليوم ولكنها انطلقت مع بداية إضراب الأسير الفلسطينى الشيخ خضر عدنان (اعتقل فى 17 ديسمبر 2011) ومن ثم تنطلق الحملة من جديد مع كل إضراب فردى لأى أسير فلسطينى.

وانطلقت الحملة من جديد مع إضراب الأسرى فى ثورتهم (ثورة الحرية 2014) وكل يوم جمعة فى تمام الساعة التاسعة مساء يتوحد كل المشتركين على (فيس بوك) أو (تويتر) لتفعيل الحملة وتسليط الضوء أكثر على الأسرى.

يدير هذه الحملة الإلكترونية مجموعة من الشباب والصحفيين والمواطنين الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعى وكذلك نشطاء لديهم خبرة قوية فى قضية الأسرى بالتعاون مع نادى الأسير الفلسطينى ووزارة الأسرى والمحررين وكذلك بالتعاون مع جميع المؤسسات الحقوقية المعنية بقضية الأسرى.



أكثر...