تهكم أحمد الحريرى الأمين العام بتيار المستقبل على المواصفات التى وضعها حزب الله للرئيس اللبنانى القادم ، قائلا "إن "حزب الله" يريد الفراغ وما يطلقه من مواصفات للرئيس العتيد لا تنطبق حتى على الرئيس الإيرانى حسن روحانى ".

واعتبر أحمد الحريرى فى كلمة له فى طرابلس "أن "حزب الله" لا يكترث لأحد إلا لمصالحه التى تريد أن يصبح جنوب لبنان حدودا لإيران، بما تيسر من فراغ وتعطيل واستقواء بالسلاح".

وحيا "صمود "تيار المستقبل" فى طرابلس على نهج الإعتدال فى مدينة كان يراد لها أن تتحول إلى قندهار"، وأكد أن "الأولوية اليوم، فى ظل القرار السياسى الحازم من الحكومة الحالية بإنجاح الخطة الأمنية، هى للانماء فى طرابلس والمصالحة بين أبنائها، ولا سيما بين باب التبانة (منطقة سنية) وجبل محسن (منطقة علوية) ولتحقيق نهضة اقتصادية حفاظا على طرابلس الإعتدال والعيش المشترك والتنوع"، واضعا فى هذا الإطار "المساعدات الإجتماعية التى قدمها الرئيس سعد الحريرى لطرابلس والهبة التى اعلنت أخيرا لإعادة تأهيل شارع سوريا (محور الصراع فى المدينة)".

وعن الاستحقاق الرئاسي، أوضح "أن ما يهم "تيار المستقبل" اليوم ألا يقع الفراغ فى رئاسة الجمهورية"،
ورأى "أن الفراغ الذى يسعى إليه "حزب الله"، فى حال حصل، يشكل نكسة للمسيحيين فى لبنان، وفق التحذير الذى أطلقه البطريرك المارونى مار بشارة بطرس الراعى من أن الفراغ يلغى المكون المسيحي، بالتوافق مع مواقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان التى تحذر من مشروع خبيث ينهى المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، عبر المؤتمر التأسيسي، الذى يحاول "حزب الله" الوصول إليه من خلال الفراغ المنشود فى رئاسة الجمهورية".



أكثر...