قرر مجلس تتار القرم اليوم السبت إلغاء تجمع كبير كان من المقرر إقامته الاحد فى وسط مدينة سيمفيروبول عاصمة شبه جزيرة القرم فى الذكرى السبعين لتهجير هذه الاقلية المسلمة على أيدى الزعيم السوفيتى جوزف ستالين خلال الحرب العالمية الثانية.

وجاء هذا القرار غداة صدور مرسوم عن سلطات القرم يمنع أى "تجمع جماهيرى" فى القرم حتى السادس من يونيو خوفا من حصول "استفزازات".

وجاء فى بيان صادر عن مجلس تتار القرم فى ختام اجتماع طارىء له "أن مجلس شعب تتار القرم قرر عدم إقامة أى تحرك جماهيرى فى وسط سيمفيروبول".

وسيتم الاكتفاء بدلا من التجمع بإقامة صلوات واحتفال صغير فى حديقة سيمفيروبول.

وكان من المتوقع مشاركة نحو أربعين ألف شخص غدا الأحد فى وسط المدينة فى هذا التجمع فى الذكرى السبعين لبدء نفى تتار القرم إلى مناطق فى جمهوريات آسيا الوسطى السوفيتية فى تلك الفترة بعد اتهامهم بالتعاون مع الجيش النازى خلال تقدمه إلى هذه المنطقة خلال الحرب العالمية الثانية.

وتتزامن الذكرى هذه السنة مع تغيرات شهدتها منطقة القرم اثر انتقالها من السيادة الأوكرانية إلى السيادة الروسية ما أثار مخاوف الأقلية المسلمة التى لم تنس التهجير القسرى الذى عانت منه قبل سبعين عاما. وكان زعيم تتار القرم مصطفى جميليف وصف إعلان انتقال القرم إلى السيادة الروسية بعملية "الضم".

ويقيم التتار فى منطقة القرم منذ القرن الثالث عشر.ولم يسمح لهم بالعودة إلى منطقة القرم بعد تهجيرهم إلا فى نهاية الحقبة السوفيتية وبعد بدء تفكك الاتحاد السوفيتى.

ونددت الأمم المتحدة الجمعة فى تقرير بأعمال "الاضطهاد" التى تستهدف حاليا تتار القرم، موضحة أن الآلاف منهم "باتوا نازحين داخل أوكرانيا".



أكثر...