كشفت دراسة جديدة نشرت فى مجلة "التناسل البشرى" أن الرجال الذين يعانون من العقم، نتيجة لخلل فى السائل المنوى، هم أكثر عرضة للموت فى سن صغيرة.

أشارت الجمعية الأمريكية للطب التناسلى أن العقم يصيب حوالى 7.3 مليون من الأزواج فى الولايات المتحدة، وهناك عدد من العوامل التى قد تساهم فى الإصابة بالعقم عند الذكور، ولكن واحدة من أكثر الأسباب شيوعًا هو إنتاج الحيوانات المنوية غير الطبيعية، ويمكن أن تظهر هذه التشوهات نتيجة لمشاكل صحية مختلفة، مثل العيوب الوراثية،ومرض السكر، وتضخم الأوردة فى الخصيتين.

وفقًا لفريق البحث بقيادة الدكتور مايكل أيزنبرغ من مدرسة الطب بجامعة ستانفورد فى ولاية كاليفورنيا، فإن هذه الدراسة الأخيرة هى الأولى فى الولايات المتحدة - والثالثة فى جميع أنحاء العالم - للنظر فى كيفية تأثير العقم على الرجال.

وقام الباحثون بتحليل السجلات الطبية لحوالى 12000 من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 50 عاما الذين زاروا إما مستشفى ستانفورد والعيادات بين عامى 1994 و 2011، أو كلية بايلور للطب فى تكساس بين عامى 1989 و 2009، على احتمال أنهم مصابون بالعقم، للوصول إلى النتائج المرجوة.

بدأ الفريق فى تفصيل البيانات لجوانب نوعية السائل المنوى للرجل، بما فى ذلك القدرة على الحركة وشكل السائل المنوى ومجموع حجم السائل المنوى وعدد الحيوانات المنوية.

وكشفت نتائج التحليل أن الرجال الذين لديهم اثنان أو أكثر من شذوذ الحيوانات المنوية فى فحص الخصوبة الأولى كانوا أكثر عرضة لمخاطر الوفاة، مقارنة بالرجال الذين ليس لديهم عيوب فى السائل المنوى خلال فترة متابعة وصلت لـ 8 سنوات.

واعتمدت نتائج البحث أيضا على مراعاة العوامل الأخرى المؤثرة فى الدراسة الأساسية، مثل العمر والظروف الطبية الموجودة من قبل، ووجد فريق البحث أن الرجال الذين يتم تقييم العقم لديهم هم أعلى من المتوسط فى الوضع الاجتماعى والاقتصادى، وهو ما يعنى أنهم أكثر عرضة للإصابة لأنهم يتناولون أفضل الوجبات الغذائية، ويحصلون على التعليم والرعاية الصحية.



أكثر...