كثير ما نسمع عن قصص الحب التى اكتملت بالزواج بعد حب دام لسنوات عديدة, وأخيرًا جمع الله بين الزوجين فى بيت واحد، وقد تطرأ على علاقة الزوجين تغيرات عديدة كالملل والتغير العاطفى وعدم اقتناع الزوج بزوجته ويبدأ فى محاسبة نفسه وإلقاء اللوم عليها لاختياره لزوجته، ويقوم بتوجيه الانتقادات الدائمة للزوجة أو العكس، ترى الزوجة الزوج بشكل مختلف تماما وتتبدل المشاعر والعواطف ويبنى جدار بينهما.

فى هذا الصدد تؤكد الدكتورة سهام حسن الأخصائية النفسية أن هناك شيئًا قد يؤثر على نفسية المرأة بشكل سلبى, وهو شعورها بعدم اقتناع زوجها وحب حياتها بها كأثنى.

وتشير "حسن"إلى أن هناك بعض العلامات التى تشير إلى عدم اقتناع الرجل بالمرأة ومنها:

1- قد تمر العلاقة بين الزوج والزوجة, بحالة من الصمت وتجنب الطرفين للنقاش، وافتعال الرجل مواقف مع الزوجة حتى لا يتحدث معها.
2- عدم التقبل والرضا بأى عمل تقوم به الزوجة وتنجزه له أو للبيت والأولاد.
3- يصبح الزوج كثير الانتقاد لما تفعله الزوجة حتى لو كان شيئًا يحبه فيها من قبل.
4- أحيانا يلجأ الزوج إلى افتعال المشاكل مع زوجته والتضخيم من حجم المشكلات, حتى لو كانت لا تحتمل، ويمكن أن تمر مرور الكرام.
5- محاولة الرجل أن يقنع زوجته بالذهاب إلى بيت أهلها, للجلوس أكبر فترة ممكنة فى المنزل لكى يشعر براحة دونها فى البيت.
6- الخروج الكثير مع أصدقائه وعدم الرغبة فى البقاء فى البيت.
7- مشاهدة التلفاز أو ممارسة الألعاب الإلكترونية فى البيت وإهماله للزوجة بشكل مبالغ فيه.
8- عدم النظر إليها واهتمامه بتفاصيل صغيرة تقوم بتغيرها لتلفت انتباهه كتغير لون الشعر.
9- مقارنتها بغيرها من النساء دائما والنظر إليها بنوع من الدونية.
10- تراجع ملحوظ ويكاد يتلاشى فى إقامة تواصل جنسى مع الزوجة.

وأضافت الأخصائية النفسية, أن كل ما سبق ذكره له أسبابه ومنها:
1- عدم اعتناء الزوجه بزوجها وبيتها, وإهمالها فى مظهرها وانشغالها الدائم بأمور البيت والأولاد على حساب علاقتها به.
2- اكتشاف الزوج أن زوجته تقارنه بغيره من الرجال أصحاب الوسامة أو الأعلى فى المنصب والمكانة الاجتماعية والأغنياء، وهنا يفقد ثقته بها، ويبدأ فى الشك فى اختياره، وعدم اقتناعه بها.
3- كره الزوج لأخلاق تغيرت فى الزوجة بعد الزواج أو صفات جسدية بدأت فى الظهور بعد الإنجاب والرضاعة فالبنت قبل الزواج تظهر جميلة فى عين الشاب، ويتمنى الوصول إليها، لكن بعد الزواج يظهر المستور، وتظهر أمور لم يكن يتوقعها الزوج لأنه اتخذ قراره معتمدًا على المظهر الخارجى فقط، ولم يختبر أخلاقها وخلقها وأصلها ونسبها، فيُفاجأ بها بعد الزواج وتحدث الكارثة وهى الطلاق.
4- قد يكون مقياس الرجل فى حكمه على النساء من خلال جمال جسدهن ووجوههن فيبدأ بالمقارنة، ولا يدرى أن جمال الوجه يزول ويبقى جمال الروح والأخلاق والدين والمرأة الأصلية التى تصبر على زوجها وبيتها من الخراب.

وتحذر "حسن" من انتقاد الرجل الكثير للمرأة، لتأثيره سلبيًا عليها، مما ينعكس على نفسية المرأة بشكل كبير جدا، فتشعر بعدم الثقة فى نفسها، وجمالها وتبدأ بتأنيب نفسها على ما بذلته لإرضاء زوجها، ولم يقدّر كل هذا، ويأتى اليوم الذى ينتقدها فيه فتعانى من الاضطرابات التى بدورها قد تصل للأمراض كالإحباط والاكتئاب، مضيفة أن كثيرًا ما نجد زيارات من نساء متزوجات إلى الطبيب النفسى تشكين فيه سوء معاملة الزوج وانتقاده الدائم لهن.



أكثر...