رن جرس الموبايل فى الثالثة بعد منتصف الليل، ولما نظرت فى الشاشة وجدت اسما من النوع الذى لا تربطنى به صداقة الاتصال فى الفجر، فتعجبت، لكنه فاجأنى بسؤال أغرب من توقيت الاتصال: هل قرأت مقالى أمس عن بوكو حرام؟الدهشة منعتنى من الضحك، فقلت بارتباك: إن شاء الله، هقراه.واصل الحديث عن المقال وبوكو حرام، وظللت أستمع على أمل أن يكون هناك سبب آخر لهذا الاتصال الغريب، وأنه على سبيل الحرج بدأ بهذا التقديم تمهيدا لموضوع الاتصال الأصلى، لكنه أنهى المكالمة من دون أن يفتح موضوعا آخر، وتركنى مع الدهشة واليقظة وذهب مطمئن البال لينام. ...

أكثر...