يقدم الممثل والمخرج الأمريكى تومى لى جونز صورة غير رومانسية للمستوطنين الذين استولوا على الحدود الجديدة لأمريكا خلال الاستيلاء الكبير على الأراضى فى القرن التاسع عشر، وذلك فى فيلم جديد من بطولة الممثلة الفائزة بالأوسكار هيلارى سوانك.

وقال لى جونز فى مؤتمر صحفى بمناسبة العرض الأول لفيلم "ذا هومزمان" فى مهرجان كان السينمائى اليوم الأحد "لن أحاول إخفاء حقيقة أن الإمبريالية الأمريكية على الجانب الغربى من نهر المسيسيبى هى الموضوع الضمنى للفيلم".

وأضاف أن الفيلم "يتناول تاريخ التوسع الغربى؛ وهو بمثابة وسيلة للنظر إلى ما يتعلمه تلاميذ المدارس الأمريكية عندما يتم التطرق إلى فكرة المصير الواضح".

وتشير فكرة المصير الواضح إلى وجهة نظر المستوطنين الأوروبيين فى الولايات المتحدة فى أنهم لديهم حق طبيعى للتحرك غربا والسيطرة أى أراض متبقية.

وتلعب سوانك دور مارى بى كادى، صاحبة عزبة وحيدة تعيش فى الجزء الغربى المقفر من ولاية نبراسكا.

تأخذ كادى على عاتقها مهمة إعادة ثلاث نساء إلى الجزء الشرقى من البلاد جن جنونهن فى محاولة مواصلة حياتهن مع أسرهن فى الأراضى ذات التضاريس القاتمة.

يتم تحذير كادى من قبل سكان محليين بأنها ستواجه "رحلة طويلة وصعبة وخطيرة " تستمر لخمسة أسابيع خلال مرافقتها للسيدات الثلاث حتى إيصالهن إلى زوجة واعظ فى الشرق والتى ستقوم على رعايتهن. وتلعب ميريل ستريب دور زوجة الواعظ.

وفى فيلم آخر، تلعب الممثلة الإيطالية البارزة مونيكا بيلوتشى دور شخصية منقذة لعائلة تكافح من أجل تغطية نفقاتها فى مزرعة فى إقليم أومبريا وذلك فى فيلمها الجديد.

وعرض فيلم (العجائب) الذى قامت بإخراجه المخرجة الإيطالية أليس رورفاشر لأول مرة اليوم الأحد فى مهرجان كان السينمائى، كما يعد الفيلم هو الفيلم الإيطالى الوحيد الذى أدرج فى المسابقة الرسمية للمهرجان من أجل المنافسة على جائزة السعفة الذهبية.

وقالت رورفاشر فى المؤتمر الصحفى لمهرجان كان "الفيلم عبارة عن قصة واقعية بسيطة"، وتلعب بيلوتشى دور مقدمة برنامج تلفزيونى يحتفى بمنتجات مزرعة إقليمية.

وعن طريق الصدفة تلتقى الشخصية التى تلعبها بيلوتشى، ميلى كاتينا، بجيلسومينا، البنت الكبرى من بين أربع فتيات فى العائلة التى هى محور قصة الفيلم.

وتنظر جيلسومينا إلى البرنامج التلفزيونى على أنه يساعد والديها على كسب بعض المال الذى هما فى أشد الحاجة إليه.

وقالت بيلوتشى: "اللقاء بين جيلسومينا التى هى فى سن المراهقة وميلى يساعد كلا الشخصيتين على أن تكونا بارزتين فى عالميهما".

وأضافت: "نحن جميعا نبحث عن العجائب فى حياتنا.. لدينا جميعا مطالب شخصية نسعى لتحقيقها ".



أكثر...